أشاد عدد من الخبراء العسكريين والساسة، بمقال المفكر العربى على محمد الشرفاء الذى نشره فى عام 2001 واعاد نشره اليوم موقع ” رسالة السلام ” تحت عنوان ” الأمن القومى العربى” .
فى البداية أشاد اللواء سمير فرج المفكر الأستراتيجى، برؤى المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادى، الذى تؤكد حرصه على نهضة الأمة العربية، مؤكدا على ضرورة انشاء مجلس أمن قومى عربى يشكل من قادة القوات المسلحة للدول العربية ، للتصدى لأى عدوان خارجى .
وقال اللواء سمير فرج أنه تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية فى اطار جامعة الدول العربية ويترأس هذه اللجنة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، مؤكدا أنه فى ظل التكتلات العربية الموجودة حاليا، ورغم الخلافات الواقعة بين بعض الدول العربية الا أن اقتراح المفكر العربى على الشرفاء، والخاص بانشاء مجلس أمن قومى عربى يمكن تفعيله الأن، حيث لابد أن تعتمد هذه دول الخليج على باقى عناصر القوى العربية وعلى رأسهم مصر .
فى سياق متصل أكد اللواء إبراهيم المصرى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن العالم يمر حاليا بتحديات لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية كشفت عن انقسامات واختلافات فى الرأى بين الدول بما فيها دول أوروبا، فالكل يبحث عن مصلحته، والتحديات فرضت نفسها، ما يتطلب بالفعل ضرورة البدء فورا فى إنشاء مجلس أمن قومى عربى يشكل من قادة القوات المسلحة بالدول العربية، فى ظل التحديات التى تواجه الدول العربية .
وقال المصرى أن منطق القوة اليوم هو الأساس، وأى تحرك عربى من شأنه التأثير فى العالم كله، لافتا إلى أن حماية المصالح العربية يتطلب وجود قوة ردع داخل الدول العربية تشارك فيها كل الدول العربية بالإجماع، حيث يعد هذا هو السبيل لسماع صوت الدول العربية فى المحيط العالمى .
وتابع وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن العالم سيتغير ولن يكون هناك نظام القطب الأوحد، ما يفرض على الدول العربية أن تكون هناك قوة ردع عربى حاسمة، لافتا الى أن رغم أن الدول العربية دائما ما تنادى بالسلام إلا أنه فى ظل هذه الظروف التى فرضت نفسها لابد وبدون تأخير أن يشكل مجلس أمن قومى عربى للدفاع عن قضايا الأمة العربية، مؤكدا أن وجود القوة فى حد ذاته تعطى قوة للدول العربية وللاقتصاد العربى.
وتابع المصرى ” يكفى أننا منطقة واحدة ونتحدث لغة واحدة وديانة واحدة وانتماء عربى واحد من المحيط للخليج، وبالتالى لابد أن يكون لنا هدف واحد وهو تشكيل مجلس أمن قومى عربى يشكل من القوات المسلحة ويكون جاهز للدفاع عن الوطن”.
من جانبه أشاد السفير محمد العرابى وزير خارجية مصر الأسبق باقتراح المفكر العربى على الشرفاء، الخاص بعمل وثيقة تلتزم بها الدول العربية لوضع أسلوبا جديدا للعلاقات السياسية فيما بينها، واصفا الفكرة بـ ” الجيدة ” ولكن لم تتحقق حيث أن الجامعة العربية لها ميثاق ورغم ذلك لم يهتم أحد بتنفيذ هذا الميثاق لعدم توافر الارادة السياسية للدول للعمل تحت مظلة الجامعة .
وأكد وزير خارجية مصر الأسبق أن تقدم المفكر العربى على محمد الشرفاء ونشرها منذ ٢٢ عاما وعدم تفعيلها حتى الأن يؤكد أنه بالفعل ليست هناك ارادة سياسية أو وعى لأهمية مثل هذه المبادرات، لافتا الى أن هناك العديد من المبادرات القائمة مثل مجموعة السلام العربية ، لكن لم ينظر اليها ولن تهتم بها الدول بشكل رسمى.
وكشف العرابى أن أى وثيقة تهدف لتوحيد الأمة، لن تخرج الى النور لأن التوجهات والأفكار مختلفة.