يقيم البابا فرانسيس، في الكونغو اليوم، الأربعاء، قداسًا على الهواء مباشرة، من قاعدة ندولو الجوية العسكرية ، وذلك فى أول جولة له فى القارة الأفريقية استهلها من العاصمة كينشاسا، وتوقع رئيس أساقفة العاصمة الكونغولية، فريدولين أمبونجو حضور أكثر من مليون كونغولي القداس، الذي يأتي في وقت تثي فيه الزيارة الباباوية آمال، الكونغوليين فى انهاء الصراعات لاسيما بالمناطق الشرقية التي يعاني سكانها تصاعد الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المتمردة والحكومة، الأمر الذى أدى لنزوح نحو 5.5 مليون كونغولي بحسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
وكانت حطت طائرة بابا الفاتيكان للمرة الأولى فى جمهورية الكونغو الديمقراطية عصر الثلاثاء، حاملا معه رسالة سلام ومصالحة للقارة السمراء وتشمل زياراته أكثر البلدان المتضررة من الصراع والعنف والكوارث الطبيعية، وتستغرق الجولة 6 أيام يزور من خلالها جنوب السودان، قبل أن يعود إلى روما الأحد المقبل.
واصطف عشرات الآلاف في الشوارع من مطار كينشاسا للترحيب بالبابا فرنسيس، وبعد ساعات قليلة من وصوله، ألقى خطابا في حديقة قصر الأمة في كينشاسا، دعا فيه الذين يستغلون الموارد الطبيعية الغنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية ودول إفريقية أخرى قائلا: “ارفعوا أيديكم عن جمهورية الكونغو الديمقراطية، ارفعوا أيديكم عن إفريقيا“.
وأضاف في حديثه أمام تجمع للقادة الحكوميين والمدنيين: “أتمنى أن يعترف العالم بالأمور الكارثية التي حدثت عبر القرون على حساب الشعوب المحلية”، وتابع بالقول: “عسى أن تكون إفريقيا بطلة مصيرها”.
وأثناء الرحلة من روما، قال البابا للصحفيين على متن الطائرة إنه يأسف لعدم تمكنه من زيارة جوما لأسباب أمنية، لكنه سيلتقي، الأربعاء، بضحايا العنف في جوما شرق الكونغو.كما دعا البابا لدقيقة صمت بينما كانت الطائرة البابوية تحلق فوق الصحراء الكبرى، لتذكر أولئك المهاجرين الذين فقدوا حياتهم في محاولة للوصول إلى البحر المتوسط.
وسيلتقي البابا مع ضحايا العنف من شرق البلاد ومن أماكن أخرى. ثم سيتوجه إلى جوبا عاصمة جنوب السودان. وخلال زيارته، سيرافقه اثنان من أبرز مسؤولي الكنيسة الأنجليكانية وكنيسة اسكتلندا وتحديدا، رئيس الكنيسة الأنجليكانية ومدير كنيسة اسكتلندا. يذكر أن الكونغو وجنوب السودان.
وسيسافر البابا، الجمعة، من كينشاسا إلى جوبا بجنوب السودان، وسينضم إليه رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلز، ورئيس الكنيسة الأسكتلندية، القس إيان غرينشيلدز.
الصدر: اليوم السابع