وجه المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي رسالة إلى الملتقى الأول لمراكز الفكر في الدول العربية تحت شعار “بالفكر نحقق التنمية المستدامة” جاء فيها:
لابد من البحث خلال الاجتماع كيفية إيجاد آليات ضمن تشكيل الجامعة العربية تحت مسمى ( فرق إطفاء الفتن قبل استفحالها ). يكون اعضائها على النحو التالي :
١- الامين العام المساعد للجامعة العربية
٢- المسؤول عن الشؤون العربية
٣- الخبير القانوني المختص بالقانون الدولي
٤- مندوب الدولة المعنية في الجامعة العربية
٥- خبير متخصص في شؤون الدولة المعنية
٦- تعيين في العلاقات السياسية /والاقتصادية
تكون مهمة اللجنة بحث اسباب المشكلة في الدولة المعنية داخلياً او بين دولتين عربيتين لمعرفة اسباب الخلاف واسس بدايته وإيحاد حلول عادلة
تحقق السلام بينهما ومتابعة تطبيق الاتفاقات التي تمت الموافقة عليها
ويتولى مندوب الدولة المعنية في الجامعة العربية تقديم تقرير أسبوعي للامين العام المساعد رئيس اللجنة لمتابعة تطور تنفيذ الاتفاق منعاً لاستفحال المشكلة لتحقيق الهدف لإحلال السلام وحل الخلاف وإعادة الأمور إلى طبيعتها منعا للمضاعفات وما تسببه من كوارث الدولة المعنية او للدولتين اللتين بينهما خلافات تكون بعض الأحيان هامشية ويمكن حلها بسرعة منعا للمواجهة العسكرية التي ينتج عنها استحالة العودة للأوضاع الطبيعية ويكون الحوار من أجل حل الخلافات شفافاً وصادقاً غير متحيز لطرف ليتحقق الهدف بإحلال السلام بينهما تطبيقا لأمر الله سبحانه: ( يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱدْخُلُوا۟ فِى ٱلسِّلْمِ كَآفَّةًۭ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ ۚ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّۭ مُّبِينٌۭ) البقرة ( ٢٠٨)
إن كانوا مسلمين فيتبعون أمر الله ويعودو ا عن الخلاف بينهم ويذكروا الله الذي أمرهم في قوله سبحانه ( تَعْتَدُوا۟ ۘ وَتَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلْبِرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلْإِثْمِ وَٱلْعُدْوَٰنِ ۚ) ويطيعوا تحذيره في قوله سبحانه: (وَلَا تَنَـٰزَعُوا۟ فَتَفْشَلُوا۟ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ),
فإن كانوا مسلمين مؤمنين بالله ويتبعوا ما بلغهم رسول الله فسوف يجنبهم الله الأخطار ويحقن الدماء
ويحقق الإستقرار ويعودوا جميعا إخوة متعاونين في سبيل مصالح شعوبهم لتحقيق امنه واستقراره
ذلك الاقتراح من اجل ألا تضيع الأوطان ويتشرد أبنائه ويقتل الأخ أخيه كما يحدث في ليبيا والسودان واليمن
حتى يحافظوا على أوطانهم
وعلى الجامعة العربية إخراجها من حالة الجمود والتفرج على مايجري في الوطن العربي مكتفية بالشجب والاستنكار لتتحول إلى فاعل أمين من أجل حماية مصالح الأمة العربية والحفاظ على أمنها ومساعدة اعضائها في إطفاء الفتنة قبل فوات الأوان لأن مايحيط بأمن العالم العربي عدو خطير يخطط على مدى السنين للنيل من العالم العربي وتقسيمه واستعماره وسرقت ثرواته فأين المخلصين الذين يسعون إلى إصلاح ذات البين ويضعون الخطط التي تجعل القيادات العربية تسعى جميعها في تحقيق التعاون ووحدة المواقف في كل مايهدد الأمة العربية
ولا ننسى التاريخ فقد تم التخطيط لتقسيم العالم العربي وطبقت الخطة الشيطانية التي رسمها الإنجليز والفرنسيين فينا سميت ( بسايكس بيكو ) في القرن الماضي ولم تزل قصة الغدر باقية ألم يحاولوا في سنة ٢٠١١ م إسقاط الدولة المصرية والله سلم بوعي أبنائها وجيشها ولكن بعض الدول العربية مثل سوريا / وليبيا ) سقطت في الفخ وحتى الآن لم تزل جراحاتهما تنزف دما
ولنجعل الماضي عبرة ودرساً يتعلم منها العرب الأخطاء ولا يكررونها فتقضي على آمالهم في المستقبل المشرق
تلك بعض الأمنيات التي أدعو الله ان يتقبلها الإخوة في الأمانة العامة للجامعة ويتخذوا منها بعض الأفكار لتفعيل دور الجامعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.