شهد اليوم الثالث من فعاليات الدورة السادسة والعشرين من مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء أمس الأول، مفاجأة سارة تمثلت بالأداء المتميز للمتسابق الباكستاني محمد نويد، البالغ من العمر 16 عاماً.
واستطاع أن يتجاوز ارتباك البداية، التي حدثت في الآيتين الأولى والثانية من السؤال الأول، لينطلق بعدها من دون أخطاء تذكر، حيث قرأ كل ما تبق من السؤال الأول وحتى السؤال الخامس والأخير من دون خطأ في الحفظ.
كما تميز في هذه الليلة، المتسابق نور الدين من الكاميرون، البالغ من العمر 23 عاماً، واستطاع أن يسكت إجراء لجنة التحكيم طوال الأسئلة الخمسة الموجهة إليه، وأدى الاختبارات بثقة عالية والتزام بأحكام التجويد بشكل متميز.
وكان المتسابق الجزائري علاء الدين شعيبي، ثالث المتميزين بتلك الليلة القرآنية، بعد أن أدى الاختبارات من دون أخطاء ظاهرة، وتمكن من عدم توجيه لجنة التحكيم الدولية له أي تنبيه يتعلق بارتكاب أخطاء في الحفظ.
وكانت فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الـ 26 قد تواصلت بمشاركة 6 متسابقين، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة، وعدد من المسؤولين ورعاة اليوم الثالث للمسابقة، وأعضاء السلك القنصلي الذين حضروا للاستماع إلى متسابقي بلادهم وجمهور كبير من الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة القرآنية.
وأشار أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة المتحدث الرسمي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، في تصريحات صحافية على هامش فعاليات اليوم الثالث للمسابقة، إلى إن الجائزة وبعد الانتهاء من احتفالها باليوبيل الفضي بدأت في مرحلة جديدة من العمل، الذي يهدف إلى تقديم خدمة متميزة مستمرة للقرآن الكريم وحفظة كتاب الله.مستويات أقوى
قال: «هذا العام نلاحظ مستويات أقوى للمشاركين في مسابقة دبي الدولية بمشاركة 60 متسابقاً، وكانت الرسائل الموجهة إلى الجهات المرشحة للمتسابقين بوجوب اختيار المتسابق المتمكن من حفظه للقرآن حتى لا يستبعد من لجنة التحكيم المبدئية قبل بدء المسابقة».
وأضاف: «لذلك نرى مستويات المتسابقين قوية واستعدادهم للتنافس الشريف أمام لجنة التحكيم الدولية، وهذا يؤكد الجدية والحرص الدائم لتميز مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم على المستوى الدولي في الخدمات والرعاية والجوائز المقدمة للفائزين منذ انطلاق الدورة الأولى للمسابقة وحتى دورتها الـ 26».
وأكد الزاهد، أن هذا الحصاد المتميز للجائزة ونجاحها وبشهادة الجميع جعلها الجائزة الدولية الأهم والأكبر عالميا والتي تضم 14 فرعاً لتصبح المسابقة الأهم عالمياً، ولتكون الجائزة منارة لخدمة قراء القرآن الكريم وحفظته ونشره في كل مكان.المصدر: جريدة الاتحاد الاماراتية