قرغيزستان دولة مسلمة من دول وسط آسيا تتجاوز نسبة المسلمون بها 80% من عدد سكان شعبها الذين ينحدرون من عدة أجناس مختلفة مثل الأوزبك و الكازاخ و الطاچيك .
وفي شهر رمضان المبارك تظهر ملامح أخلاقهم وقيمهم بشكل واضح ،
حيث أنهم يكرسون جهودهم للعبادة وأعمال الخير وصلة الأرحام .
وتحرص العائلات المسلمة في قرغيزستان علي تنظيف المنازل ، وشراء حاجاتهم من مكونات الطعام من الأسواق إستعدادا لإستقبال الشهر الفضيل .
ومن أبرز عاداتهم في شهر رمضان أنهم يقومون بالذبح في أوائل أيام الشهر الفضيل ،
و إخراج الصدقات وإطعام الصائمين .
ويحرصون على قراءة القرآن و ختمه أكثر من مرة و إهداء الثواب لموتاهم .
ويحرصون أيضاً على التزاور و الاجتماع معا أثناء الشهر الفضيل للإفطار معا والذهاب إلى الصلاة في المسجد .
وتحرص المساجد على فتح ابوابها للمصلين طوال شهر رمضان لأداء صلاة التراويح وحضور الدروس الدينية وحلقات الذكر .
يستهل سكان قرغيزستان يومهم الرمضاني بوجبة السحور المسماة هناك “أوزجابو” وتعني (إغلاق الفم) ،
أما الإفطار فيسمى “أوزاتشو” وتعني
(فتح الفم) .
ولأن المسلمون في قرغيزستان لديها عدة أعراق مشتركه مع غيرها من البلاد المسلمة في وسط آسيا ، فالأمر ينعكس على المطبخ القيرغيزي الذي يتنوع في أطباقه ومأكولاته الشعبيه والتي تتميز بأنها دسمة ولذيذة .
ومن أشهر هذه الاطباق “بيش بارماق” الذي يتكون من رقائق العجين المحشوة باللحم مع البصل ،
و ” مانتي” و هو عبارة عن عجينه محشوة باللحم المفروم تسوى على البخار وبعد نضوجها يوضع عليها صلصة الفلفل الأحمر والزيت ،
و “بلوف”و هو عبارة عن أرز باللحم والبصل والجزر والزبيب والبهارات .
ومن المميز جداً لديهم “الجميد” الحامض الذي يؤكل مع المنسف الأردني ولكن يصنعونه على شكل كرات صغيرة ويجفف ويؤكل كما هو و لا يضاف له شيء .
ويكسر المسلمون صيامهم في قرغيزستان علي الماء والتمر والفواكه المجففة والمكسرات وعصائر الفواكه الطازجة ،
ويشتهر لديهم مشروب خاص يصنع من حبوب القمح مع الشعير والذرة ،
وأيضاً مشروب خاص يصنع من الخبز الجاف ،
ولا ننسى مشروبهم الشعبي الأول و هو الشاي ويشربونه في كل وقت .
ومن الحلويات لديهم “تشاك تشاك” وهي عجينه يمزجونها مع العسل .