أكتر من 150 مليون مسلم فى بنجلاديش التي يطلق عليها “أرض البنغاليين” يستقبلون شهر رمضان المبارك بطرق وعاداتهم الخاصة، ويقومون بتنظيف المنازل وتعليق الزينه والانوار فى الشوارع وشراء حاجاتهم من الطعام والمواد الغذائية قبل بداية شهر رمضان .
وبنجلاديش دولة ذات أغلبية مسلمة ، ويوجد بها أكثر من 500 ألف مسجد ومعهد ديني و “دكا” العاصمة يطلق عليها عاصمة المساجد لكثرة المساجد بها .
وطوال شهر رمضان تحرص المساجد على أداء صلاة التراويح و تمتلئ فيها المساجد والساحات عن آخرها ويحرصون على ختم القرآن الكريم بصلاة التراويح بالمساجد وحتى الزوايا الصغيرة.
ويقوم المسلمون البنغاليون في شهر رمضان بالإكثار من أعمال الخير ، وقراءة القرآن والذهاب للمساجد وقيام الليل مثل طقوس أغلب مسلمى العالم ،
ولكن يتميز مسلمون بنجلاديش بعادات فريدة فإنهم بدلاً من توزيع شنط رمضان أو المواد الغذائية يقومون بتوزيع الطعام المطبوخ على الأهل والجيران والفقراء طوال شهر رمضان ، وإقامة موائد رمضان التى تمتد من الإفطار إلى السحور .
ويهتم المسلمون أيضا بشراء وقراءة الكتب الدينية طوال شهر رمضان لذلك يفتح معرض الكتاب أبوابه مع بداية رمضان من كل عام ويستمر طيلة الشهر الفضيل ، ويكون فى مسجد (بيت المكرم) وهو المسجد الأكبر فى العاصمة دكا .
وتنتشر الأسواق الرمضانية فى كل مكان، ومن أشهر هذه الأسواق هو سوق “تشوك بازار” بالعاصمة “دكا” ، حيث تباع فيه المأكولات والمشروبات والحلويات الخاصة بشهر رمضان والتمور أيضا التى لها مكانة خاصة على موائد شهر رمضان.
ويفطر المسلمون في بنجلاديش على التمور والفواكه الطازجة والعصائر وبعض المعجنات المقلية، ثم يقومون بأداء صلاة المغرب ثم يكملون إفطارهم.
وتشتهر مائدة الإفطار لديهم بالعديد من الٱطباق أشهرها “البرياني” وهو عبارة عن أرز مبهر مع لحم ٱو دجاج ، والأرز بالكاري ، و” تشوك” وهو عبارة عن معجنات مقلية فى الزيت تشبه البقلاوه ويوضع عليها البهارات والخضار مثل الخيار ، و “والو” التى تنتشر فى بنجلاديش والهند أيضا .