تتعدد الأعراق والثقافات في ماليزيا ، ولكن حوالي أكثر من ثلثي الشعب الماليزي من المسلمين لذلك تظهر عاداتهم المختلفة بقوة في كل مكان لإستقبال شهر رمضان المعظم .
وتبدأ الإحتفالات لاستقبال الشهر الفضيل بماليزيا من شهر شعبان حيث تقام المسابقات والحلقات لقرآة وحفظ القرآن في المساجد والمراكز والمعاهد الإسلامية .
وتزين الشوارع بالأنوار والفوانيس التراثية وسلال ال”كيتوبات” المصنوعة من أشجار جوز الهند التى أصبح وجودها في الشوارع علامة واضحة على شهر رمضان في ماليزيا.
ومع أول يوم من أيام شهر رمضان يسمع صوت الطبول في كل مكان ويسمونها بال”دوق” ويقرعونها للإحتفال بإستقبال أول أيام الشهر الفضيل .
وكأغلب الدول العربية والإسلامية يوجد المسحراتى أيضا بماليزيا الذى تكون مهمته إيقاظ الناس لتناول طعام السحور .
ويهتم الماليزيون بمساجدهم كثيرا وخاصة فى شهر رمضان، حيث تنظف وتزين المساجد وتستقبل الدعاة والأئمة من كل مكان خاصة من الدول العربية لإتقانهم اللغة العربية والقراءات ،
ولديهم عادة إعلان إسم وجنسية الإمام وبلدته الذى أتى منها قبل كل صلاة ،
ويحرص الماليزيون على أداء صلاة التراويح بالمساجد التى تبلغ عددها 20 ركعة ويتخللها الذكر والتهليل والصلاة على النبى بعد الإنتهاء من كل ركعتين ،
وأيضاً تحرص المساجد طوال شهر رمضان على توفير مساحة من المسجد للأطفال مع وجود بعض المشرفات للإهتمام بهم للسماح للآباء والأمهات حضور صلاة التراويح بتركيزا أعلى دون القلق على أطفالهم .
ويوم 17رمضان هو يوم عطلة رسمية في ماليزيا يحتفلون فيه بنزول القرآن الكريم وهى عادة فريدة تخص دولة ماليزيا .
ومن أشهر العادات المميزه في ماليزيا بشهر رمضان إنتشار الأسواق الرمضانيه في كل مكان ويسمونها ( رمضان بزار ) ويتوفر فيه العديد من المأكولات والمشروبات والحلويات الخاصة بشهر رمضان .
وتفتح هذه الأسواق أبوابها من العصر حتي المساء ليستطيع الصائمون الحصول على الإفطار ثم يجتمعون في المساجد والساحات للإفطار معا .
ويحيي الماليزيون بعضهم البعض بلغتهم عند الإفطار بعبارة “سلامات بربوكا” أو
“سلامات بربوكا پوازا” وتعني إفطارا شهيا أو إفطارا رمضانيا شهيا .
ومن أشهر الاطباق التي تقدم علي موائد الإفطار بماليزيا ال”بوبور لامبوك” وهو طبق ماليزي تقليدي وهو عبارة عن عصيدة أرز بعصيرجوز الهند مع اللحم والخضار والتوابل الخاصه ، وأيضا طبق الفطائر المقليه المحشوة باللحوم والبصل .
أما “السندول” هو الحلوى الأشهر في رمضان بماليزيا والذي يصنع من طحين الأرز وحليب جوز الهند والمثلجات .
وعن السحور فمائدته لا تخلى من مشروب “الكولاك” الذي يساعدهم على مقاومة الإحساس بالعطش أثناء الصيام بنهار رمضان ، ويتكون من لبن جوز الهند و الڤانيليا و سكر النخيل (وهو نوع خاص من السكر في ماليزيا) ويوضع عليه بعض الفواكه مثل الموز و الأناناس أو بعضاً من اليقطين و البطاطا الحلوة.