بالعلم والعمل تستطيع تحقيق المستحيل، وحاليا تتجه الدولة بشكل كبير لدعم البحث العلمى بكافة أشكاله والذى يهدف تسخير العلم بكافة جوانبه لخدمة الإنسانية، وهذا ما اتجهت إليه جامعة بنها بقيادة الدكتور جمال سوسة رئيس جامعة بنها، والتى دعمت بشكل كبير الباحثين فى كافة المجالات العلمية من أجل الخروج بتوصيات وخدمات يمكن تطبيقها عمليا وتحقيق استفادة أكبر لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة حالا الأخذ بها وتطبيقها عمليا.
كلية الزراعة بجامعة بنها كان لها خطوة من نوع أخر.. حيث عكفت خلال سنوات طوال مضت من خلال العمل على مشروعين الأول يتعلق بالدواجن، من خلال التوصل إلى توليفة وراثية متميزة تجمع بين الأصول المصرية والأجنبية فى سلالة جديدة أطلقوا عليها “دجاج بنها”، والتى تتميز بمقاومة التغييرات الحرارية بجانب الإنتاج العالى للحوم والبيض ويصل إنتاج البيض للدجاجة الواحدة إلى 230 بيضة سنويا، وكذلك أيضا مشروع أخر تعلق بالأرانب من خلال برنامج تحسين وراثى بين الكلية وإحدى الكليات فى إسبانيا حيث تتميز السلالة التى تم إطلاق اسم “أرانب مشتهر” عليها بالنمو السريع وتتحمل ظروف الجو الحار.
وفى هذا السياق قال الدكتور محمود الزعبلاوى عميد كلية الزراعة بمشتهر جامعة بنها فى محافظة القليوبية، أن الكلية تعمل على دمج البعد البيئى فى العملية التنموية فى كافة القطاعات بالكلية وذلك فى تنمية سلالات الحيوانات الغذائية والدواجن وغيرها من الأنشطة لمواجهة التغييرات المناخية، مشيرا إلى أن الباحثين فى الكلية تمكنوا من التوصل إلى توليفة وراثية متميزة تجمع بين الأصول المصرية والأجنبية فى سلالة جديدة تم إطلاق اس “دجاج بنها”، عليها.
وأضاف عميد كلية الزراعة بمشتهر، أن تلك السلالة تتميز بمقاومة التغييرات الحرارية بجانب الإنتاج العالى للحوم والبيض، ويصل إنتاج البيض للدجاجة الواحدة إلى 230 بيضة سنويا، بالإضافة لكبر حجمها من حيث اللحم وهى تحتاج لنظام غذائى أقل بكثير من تكلفته عن المتواجد حاليا فى مزارع إنتاج الدواجن، وكذلك كونها تتمتع بمناعة عالية ضد الأمراض عكس السلالات الأجنبية خصوصا مرض أنفلونزا الطيور وحالياً يتم تربيتها فى القرى المجاورة للكلية ومناطق عديدة فى مصر.
وألمح “الزعبلاوي”، أن الكلية نجحت فى انتاج سلالات أرانب من خلال برنامج تحسين وراثى بين الكلية وإحدى الكليات فى إسبانيا، استمر هذا التعاون على مدار 6 سنوات، وتتميز السلالة التى تم اطلاق اسم “أرانب مشتهر”، عليها بالنمو السريع وتتحمل ظروف الجو الحار فى مصر والمنطقة العربية، كما تتميز أيضا بضخامة الحجم ومقاومة الأمراض وزيادة عدد مرات الولادة.
وأكد عميد كلية الزراعة ببنها، أنه تم الاستفادة من هذه السلالة بعمل مشروعات تنموية للمجتمع المدنى بالتعاون مع بنك مصر، وحالياً هناك 500 أسرة استفادت من هذا المشروع من خلال توفير الأرانب والبطاريات والعلف بأسعار مخفضة مساهمة من الكلية لخلق فرص عمل.
واستطرد، أن الكلية تهدف من خطتها الخاصة بالأنشطة المناخية إلى تقليل استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية فى الزراعة والاتجاه إلى استخدام الأسمدة العضوية والمقومات الحيوية للوصول إلى غذاء أمن “أورجانيك”، فى إطار نشر ثقافة الحفاظ على البيئة وكيفية مواجهة أثر التغيرات المناخية بالقرى المحيطة بالكلية.
وأشار “الزعبلاوى”، إلى أن الكلية قامت باستحداث تطبيقات ودراسات بحثية داخل المعامل على جينات معظم المحاصيل لمعرفة أسباب أمراض النبات ومكافحته فى مصر بجانب تعظيم الاستفادة من المخلفات النباتية لكافة المحاصيل وكيفية استخدام الميكروبات كعوامل مقاومة حيوية ودراسة تكنولوجيا زراعة الأنسجة والخلايا النباتية والنقل الجينى من خلال مجمع أبحاث على مستوى عال فى جامعة بنها.
ومن ناحيته قال الدكتور جمال سوسة رئيس جامعة بنها، أن مزارع كلية الزراعة بمشتهر تم زراعتها بالقمح هذا العام والتى وصلت إلى 60 فدانا بدلا من 15 فدان فى العام الماضى، باعتباره من أهم المحاصيل الاستراتيجية الهامة التى تساهم فى سد العجز فى الفجوة الغذائية لدى مواطنى محافظة القليوبية، مشيراً إلى أن نوع التقاوى المستخدم هذا العام قادر على الإنتاج فى الظروف الصعبة وسلالة جديدة محسنة وراثياً ومناسبة للمناخ المصرى.
وأوضح رئيس الجامعة، أن مشروع الصوب الزراعية أيضا بالكلية يدار بطرق تكنولوجية متطورة لتوفير المناخ المناسب لإنتاج خضار عضوى، مشيرا إلى أنه وجه بالعمل على مضاعفة إنتاج الصوب وتوفيرها بأسعار مخفضة للمواطنين وذلك فى إطار دور الجامعة لخدمة المجتمع المحلى وسد الفجوة الغذائية والحفاظ على الأمن الغذائى.
المصدر :” اليوم السابع
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.