اعتبر أعضاء بالبرلمان، أن سلسلة الجولات الرئاسية الأخيرة التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعكس الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القيادة السياسية لتعزيز مكانة الدولة المصرية وتأكيد دورها المحوري بالمنطقة، مؤكدين أن تلك التحركات سيكون لها انعكاس قوي على حصد مصر مكاسب بكافة المستويات وعلى رأسها الجانب الاقتصادي وجذب مزيد من الاستثمارات.
زيارة اذربيجان
وشهدت المباحثات هناك، استعراض تميز مصر في عدد من القطاعات الصناعية الواعدة التي تمثل أهمية كبرى للجانب الأذري، والتي يمكن العمل على تنمية التعاون فيها، مثل قطاعات الصناعات الدوائية الذي تمتلك فيه مصر قدرة إنتاجية وتصديرية تنافسية، بجانب قطاعات البنية التحتية، والنقل، والطاقة الجديدة، والهيدروجين الأخضر، وإنتاج الطاقة الكهربائية، فضلا عن الطفرة الكبرى التي تشهدها مصر في مجال البنية التحتية وقطاع التشييد والبناء والخبرة التي حازتها الشركات المصرية في هذه المجالات على مدار السنوات التسع الماضية.
وقال النائب عماد سعد حمودة، رئيس لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بمجلس النواب، إن الجوالات الخارجية الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، في الهند وأذربيجان وأرمينيا حملت مؤشرات مهمة، مؤكدا أن هذه الزيارات أعادت مصر لمكانتها على الخريطة الدولية والإقليمية وأكدت على الدور المحورى الذى تقوم به الدولة المصرية تحت ظل القيادة الحالية في المنطقة.
وشدد حمودة، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص في هذه الزيارات على الترويج لدعم الاستثمار والتعاون الاقتصادى والتجارى لمصر ، وعقد اجتماعات موسعة مع رؤساء كبرى الشركات ورجال الاعمال، وذلك لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بما يصب في صالح الاقتصاد المصري ويدعم مجالات التعاون بين مصر وهذه الدول فى مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والسياحية والتعليمية والصحية والثقافية والتكنولوجية.
وعن حفاوة الاستقبال التي أحاطت بزيارات الرئيس أوضح حمودة، أن هذه الحفاوة تعبير صادق عن عمق العلاقات التاريخية والحضارية بين مصر وهذه الدول خاصة الهند والتى بدأت منذ عقود مضت حيث كان هناك تعاون مشترك في مجالات التصنيع حتى وصلت هذه العلاقة إلى مرحلة كبيرة من التنسيق فى المواقف والعمل على كيفية حل المشكلات الإقليمية والدولية والتعاون الثنائي في العديد من المجالات التي تمثل أهمية بالنسبة للدولتين .
واختتم رئيس لجنة الإسكان بالتأكيد على أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي حققت تطور وتنمية إقتصادية غير مسبوقة، فضلا عن جهودها في مجال مكافحة الإرهاب وهو ما أصبح محط إشادة عالمية.
ويؤكد النائب عمرو هندي عضو مجلس النواب، أن زيارات الرئيس السيسي لدول قارة آسيا والتي بدأت من الهند إلى أذربيجان ثم أرمينيا، تحمل طابعا سياسيا واقتصاديا، حيث تساهم في فتح آفاق التعاون و الشراكة في مختلف المجالات، فضلا عن تبادل الخبرات.
وأضاف النائب عمرو هندي، أن جولة الرئيس السيسي الخارجية لآسيا جاءت في توقيت بالغ الأهمية، وسط العديد من الأحداث العالمية جراء الحرب الروسية الأوكرانية، لافتا أن الجولة تعد نقطة انطلاق قوية في جذب المزيد من الاستثمارات.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الزيارات التي قام بها الرئيس السيسي تناولت موضوعات هامة حيث تغطي مجالات مختلفة سياسية و اقتصادية، معقبا: البعد الاقتصادي والتنموي كان حاضرا بقوة في المباحثات التي تمت؛ وهو ما يؤثر إيجابيا على شعوب البلدان.
وتابع النائب عمرو هندي: جولة الرئيس السيسي التي قام بها تدعم في المقام الأول سياسة التوجه نحو الشرق، باعتبارها أحد الجوانب الهامة في سياسة مصر الخارجية، بما يحقق نوعا من المرونة والتوازن في السياسة الخارجية للدولة المصرية، حيث لم تعد تقتصرعلى عدد من الدول.
فيما أوضحت النائبة صبورة السيد، بمجلس النواب، أهمية اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي بوزير الخارجية الأمريكي، والذي عكس قوة العلاقات الممتدة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرة إلى أن جميع الدول أصبحت تبحث تطوير علاقاتها مع مصر، باعتبارها دولة رائدة في الشرق الأوسط.
وقالت السيد، إن مصر تنتهج سياسات متوازنة في علاقاتها الخارجية، ولذلك تجمعها علاقات متوازنة مع القوى العظمى من دول العالم وبقية دول المنطقة، مشيدة بالإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في الملف الخارجي، والذي عاد على مصر بنتائج إيجابية على مستوى الملفات الاقتصادية والسياسية.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن لقاء الرئيس السيسي بوزير الخارجية الأمريكي، والذي جاء عقب جولة لدول وسط آسيا، مهم الداللة والتوقيت، خاصة في ظل عالم يموج بالصراعات التي أصبحت تأخذ منحنى تصاعديًا، مشيرةً إلى أنه أصبح من الضروري تقوية علاقتنا بجميع بلدان العالم.
ونوهت النائبة صبورة السيد بأن اللقاء كان فرصة للتأكيد على موقف مصر الثابت من بعض القضايا الدولية، والتي يأتي على رأسها القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة الوصول إلى حل عادل بتقسيم الدولتين على حدود 1967، وذلك كأولى الخطوات لعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، إضافة إلى ملف سد النهضة، والتشديد على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
وأشادت عضو مجلس النواب بموقف وزير الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان في مصر، والذي أشاد بالخطوات والإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية على مدار الفترة الأخيرة لتعزيز ملف الحقوق والحريات وتمكين المرأة وكذلك خطوات الدخول في الحوار الوطني ولجنة العفو الرئاسي.
بينما يؤكد الدكتور محمد سليم، عضو مجلس النواب وعضو اللجنة العامة بالمجلس، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند واذربيجان وارمينيا كانت ناجحة وستحقق جميع أهدافها السياسية والاقتصادية والاستثمارية للمزيد من التعاون مع مصر والدول الثلاثة.
وقال سليم إن مباحثات ولقاءات الرئيس السيسى مع رؤساء وكبار المسئولين بالدول الثلاثة أكدت أن هناك تقديراً كبيراً للدور الرائد والمحورى الذى تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسى تجاه جميع القضايا الاقليمية والدولية، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة للقاء الرئيس السيسى مع رئيسة الجمهورية الهندية دروبادي مورمو ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى والاستماع لوجهات نظر الرئيس السيسي وتقديراته للموقف في الشرق الأوسط والعالم، خاصة بعد التداعيات الكبيرة التي يشهدها العالم ما بعد جائحة فيروس كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال الدكتور محمد سليم إنه لقد كان هناك شق كبير للتعاون العسكري والأمني والاستخباراتي بين البلدين خاصة أن هناك تشابها كبيرا بين مصر والهند في التحديات وكان هناك أيضا اهتمام كبير بالتعاون مع الهند في مجال تكنولوجيا المعلومات فالهند لديها خبرات كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والجانب الهندي كان لديه اهتمام كبير في التعاون مع مصر في كافة المجالات.
وأكد الدكتور محمد سليم أن زيارة الرئيس السيسي إلى الهند شهدت أيضا اجتماعا موسعا مع رجال الأعمال و رؤساء كبرى الشركات في الهند موضحاً أن أن الميزان التجاري بين مصر والهند يقدر بحوالي 7 مليارات دولار وأن ميزان الاستيراد والتصدير ما بين مصر والهند متساوٍ إلى حد ما، مؤكداً الاهمية الكبيرة لهذا اللقاء الذى ستكون له اثاره الايجابية فى جذب المزيد الاستثمارات الهندية لمصر.
وأكد أن هناك 52 شركة هندية تعمل في مصر وأن الاستثمارات الهندية في مصر تجاوزت 8 مليارات دولار وأن هناك اهتماما من الشركات الهندية في الاستثمار في مصر خاصة في مجال الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين والبتروكيماويات والصناعات الدوائية متوقعاً أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون والعمل المشترك بين القاهرة وبكين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية وغيرها
نقلا عن : اليوم السابع