أكد السفير اليوناني “نيكولاوس باباجيورجيو” ، أن اليونان بعد قيامها كدولة حديثة على أرض الأجداد منذ قرنين من الزمان، تمثل اليوم ركيزة للاستقرار في محيطها الاقليمي وفيما وراءه، وتمد يد الصداقة لجميع الدول التي تحترم القانون الدولي، مؤكداً على تقدير بلاده لأواصر الصداقة التي تجمع بين اليونان ومصر، فضلا عن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، التي تمر الأن بأفضل مراحلها وتتطور باستمرار.
وأشار في كلمة ألقاها خلال الاحتفال باليوم الوطنى لليونان، أن يوم الخامس والعشرين من مارس سنة 1821 يمثل لحظة انطلاق الثورة اليونانية ونضال الشعب اليوناني، من أجل الفوز باستقلال اليونان عن الإمبراطورية العثمانية، بعد حقبة من الاحتلال دامت 400 عام.
وحضر الحفل ممثلون عن الدولة المصرية ومؤسساتها، وأعضاء السلك الدبلوماسي بالقاهرة، واستمتعوا بقضاء أمسية تملؤها أنغام الموسيقى اليونانية، بفضل أداء الفنانة اليونانية الشهيرة “إيفانثيا ريبوتسيكا”، قدمته بصحبة اثنين من العازفين اليونانيين.
ومن أهم الأمور التي جعلت من الثورة اليونانية مرحلة استثنائية بحق، هو كونها – ومنذ بدايتها – مسألة لم تقتصر على اليونانيين وحدهم، بل ساهم أصدقاء اليونان في أوروبا والولايات المتحدة في تحقيق نتائجها الباهرة، وبعد حرب استمرت عِقداً من الزمان، قاتل خلالها شعب اليونان، برغم امكانياته المحدودة عددا وعدة، ضد جيوش أضخم بمراحل من حيث العدد والتنظيم، جاء الاعتراف الرسمي بدولة اليونان المستقلة ذات السيادة في عام 1830، ليعلن قيام أول دولة أوروبية مستقلة تظهر في القرن التاسع عشر.
ولفت السفير اليوناني إلى أن الخامس والعشرين من مارس 1821 هو اليوم الذي يتذكره جميع اليونانيين، لإحياء ذكري نضال أسلافهم من أجل الحرية والاستقلال، وقد نجحت اليونان منذ ذلك الحين، وبرغم التحديات العديدة التي واجهتها على مدى قرنين من الزمان، في إيجاد طريقها بين الدول الحديثة، مسترشدة بمبادئ الديمقراطية وسيادة القانون.
المصدر : اليوم السابع