تولى سفير الصين الجديد لدى الولايات المتحدة، مهام منصبه وسط خلافات بين البلدين بسبب ملفات التجارة، والوصول إلى الرقائق الإلكترونية، ودعم واشنطن لتايوان. ووصل شيه فنغ إلى نيويورك وقال للصحفيين في مطار جون كنيدي، إن العلاقات بين الدولتين تواجه صعوبات وتحديات خطيرة، مضيفاً: «نأمل في أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين لزيادة مساحة الحوار وإدارة الخلافات وتوسيع نطاق التعاون حتى تعود علاقتنا إلى المسار الصحيح، قضية تايوان ستكون ضمن القضايا الحساسة على رأس جدول أعمالي».
وشهدت العلاقات بين البلدين تراجعا بعد أن رفعت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الرسوم الجمركية على الواردات الصينية الرئيسية، وهو الإجراء الذي اعتمده الرئيس الحالي، جو بايدن ومنع الشركات الصينية من الوصول إلى أحدث تقنيات الرقائق الإلكترونية. ورغم عدم إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، تعد الولايات المتحدة المصدر الرئيسي للتعاون الدفاعي مع تايوان، وتقدم الدعم السياسي للجزيرة، ما أدى لاحتجاجات متكررة من جانب بكين.
ودفعت الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، في أغسطس من العام الماضي، بكين لإطلاق صواريخ على المحيط الهادئ، وإرسال قوات إلى مضيق تايوان. كما نفذ الجيش الصيني، مناورات واسعة النطاق بعد زيارة الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون للولايات المتحدة في أبريل، حيث التقت خليفة بيلوسي، كيفين مكارثي.
وأدى إسقاط منطاد تجسس صيني فوق أراض أمريكية في فبراير الماضي إلى إلغاء الولايات المتحدة زيارة لوزير الخارجية، أنتوني بلينكن إلى بكين، ما أدى لتراجع استئناف الزيارات التي كانت قيود السفر الصينية الصارمة بسبب فيروس كورونا، قد أوقفتها. ومع ذلك استمر الحوار على أرض محايدة. فأجرى الدبلوماسي الصيني المخضرم، وانغ يي، محادثات مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، في فيينا أوائل الشهر الحالي.
كما ظلت العلاقات الاقتصادية قوية، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية بين البلدين العام الماضي 690 مليار دولار، في حين يدرس ما يقدر بنحو 295 ألف طالب صيني في كليات وجامعات أمريكية.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية