استطاع “شارع المليون” أن ينقش اسمه في ذاكرة ملاك الإبل الأصيلة في دولة الإمارات ودول الخليج العربية وزوار مهرجان الظفرة الختامي، ليكون علامة مميزة يقصدها الجميع؛ في ظل ما يشهده من صفقات شراء الإبل بملايين الدراهم، أو إقبال المشاركين والقاطنين في العزب ومناطق التخييم والزوار والسياح لشراء احتياجاتهم اليومية.
ويمثل مشهد مواكب الإبل وهي تتهادى في “شارع المليون”، أحد أهم المشاهد التي ينفرد بها مهرجان الظفرة، الذي تتواصل فعاليات دورته الـ 18حتى 30 يناير الجاري، بتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث، حيث يحرص ملاك الإبل على الخروج بحلالهم إلى الشارع لاستعراض ما تتمتع به من مواصفات جمالية.
ويعتبر “شارع المليون” رمزاً للفخر لدى ملاك الإبل الذين يحتفلون بـ”ناموس” الفوز في مزاينة مهرجان الظفرة، عبر مسيرات تنطلق من الشارع وصولاً إلى عزب الإبل الخاصة بهم، لتكون شاهداً على جمال السلالات الأصيلة، حيث يحرص المُلاك على استعراض نوقهم في عرض لافت وسط حضور جماهيري كبير من عشاق الإبل.
ويزخر “شارع المليون” بمجموعة متنوعة من الخدمات التي تلبي احتياجات الزوار والمشاركين ويمثل هذا التنوع في الخدمات والتجهيزات عنصراً مهماً في جعل الشارع ليس فقط مكاناً للبيع والشراء، بل أيضاً ملتقى اجتماعياً يعكس ثقافة أهل المنطقة واهتمامهم بتقاليدهم الأصيلة.
ويمتد الشارع على طول أكثر من ثلاثة كليومترات، وبعرض يتجاوز 50 متراً، وتسير فيه مواكب السيارات التي تلتف حول مطية أو أكثر من جميلات الإبل، والتي حرص ملاكها على عرضها والتباهي بها، وتتزين المسيرات بأبواق السيارات والأغاني التراثية، من أجل جذب انتباه الجمهور والراغبين باقتناء السلالات الأصيلة من الإبل المجاهيم أو المحليات أو الوضح أو المهجنات الأصايل.
نقلاً عن وكالة أنباء الامارات