على الرغم من أن الحياة متقلبة، ولا يمكن توقعها، إلا أن هناك بعض الجوانب التي تم التعارف إليها بين الناس، وهي تلعب دوراً في مستقبلهم، وأولئك الذين يدركونها هم الأكثر قدرة على تحقيق أهدافهم والتعامل مع الحياة بالشكل الصحيح. هناك مقولة شهيرة متداولة في المجتمع الغربي، وهي: «لا يوجد شيء اسمه وجبة مجانية» المعنى الضمني يتجاوز الحديث عن مجرد وجبة طعام، المعنى هو أن هناك ثمناً لكل شيء في الحياة، هذا يشرح حقيقة أحد القوانين الأساسية التي تسير في العالم الواقعي، وهو حتمية وجود ثمن لكل شيء، حتى لو ظهر بأنه مجاني، والفكرة أن هناك ضريبة وثمناً مقابل نجاحك.
لا بد من أن تتعب وتشعر بالإرهاق سواء في مدرستك أو في مقر عملك، لتحصل على التفوق والنجاح، إنها ضريبة وثمن، وعندما تنهض في الصباح الباكر، وتغادر سريرك الوثير، هو ثمن في مسيرتك نحو النجاح، لأن الصباح هو الوقت الأفضل لإنجاز مختلف أنواع الأعمال. وفق لمقالة تتناول هذا الموضوع نُشرت في موقع: citypersonnel. net المهتم بالأعمال وتوظيف الطاقات، أشار إلى التالي: «إن العمل في الصباح أفضل للإنتاجية، لأننا بشكل عام نميل إلى الاستيقاظ في حالة معنوية أفضل من الاستيقاظ في وقت لاحق من اليوم. الصباح هو أفضل وقتاً لمتابعة الروتين والالتزام بالجداول، لأن هناك عوامل تشتت أقل».
وفي المقابل، فإن أسلوب الحياة الزائف له ثمن باهظ، أولئك الذين يقومون بشراء سيارات فارهة، ويرتدون ملابس من أغلى الماركات العالمية، مع أنها لا تتوافق مع مستواهم المادي، هم في الحقيقة يهدرون فرصاً ثمينة، كان يمكنهم جمع تلك الأموال وتحويلها، إلى أصول قادرة على تغيير مستواهم المادي بشكل فعلي، الاقتصاد واستثمار الأموال بات أكثر صعوبة في عالم المظاهر، وفي زمن أصبح بعض الناس يقيسون قيمتهم وفق عدد الإجابات التي يحصلون عليها في حساباتهم على مواقع التواصل، لكن كل هذا سيدفع أحدهم ثمنه.
كل شيء في الحياة له مقابل، لا يمكنك الوصول إلى مناصب عالية في وظيفتك، وأنت تصل متأخراً لعملك، وأنت سلبي وغير مبادر، وأنت لا تطور نفسك ومهاراتك، لا يمكن أن تتحسن مادياً وتصبح ثرياً، وأنت تعيش أسلوب حياة لا يعكس واقعك، تبدوا هذه المطالب ضرائب يجب دفعها في هذه المرحلة من الحياة، ويمكن أن تدفع بكل قناعة، أو الحصول على عالم من الندم وحسرة عندما يصبح الوقت متأخراً.
نقلا عن الخليج .