استعرض صانع المحتوى الأمريكي زاك كينج، وأحد مشاهير موقع يوتيوب، تجربته الملهمة في عالم منصات التواصل الاجتماعي، وتطرق إلى كيفية انطلاقه في عالم صناعة المحتوى، والتحديات التي واجهها، فضلاً عن إستراتيجياته في جذب ملايين المتابعين من حول العالم.
جاء ذلك في جلسة بعنوان “كيف تبقى حاضراً في ذهن المتابعين على مدار عقد؟” خلال فعاليات قمة المليار متابع 2025، التي انطلقت بدبي اليوم، تحت شعار “المحتوى الهادف”.
وعبر كينج عن سعادته لما وصل إليه من قاعدة جماهيرية عريضة وصلت إلى 175.3 مليون متابع على منصات التواصل الإجتماعي من خلال المقاطع المصورة القصيرة التي لا تتعدى دقائق معدودة، قائلاً: أدركت من أول الطريق أن الرحلة ليست سهلة وأن النجاح يحتاج لمجهود ودراسة ومتابعة دائمة لكل ماهو جديد، لذلك حاولت أن أجعل من ساعات يومي مدرسة لتعلم أحدث السبل لاستخدام التقنيات الرقمية الحديثة.
وأوضح أنه بدأ رحلته في عمر صغير، وكانت محطته الأولى في سن السابعة حين أهداه والداه كاميرا قديمة يصنع من خلالها ذكريات طفولته، ثم حرص على تعلم فنون التصوير وأساليبه المختلفة ليجد نفسه يغوص يوماً بعد يوم في هذا العالم الساحر.
وقال إنه عندما بلغ السادسة عشر قام بشراء كاميرا حديثة وحاسب آلي ليبدأ في تعلم كيفية استخدام برامج المؤثرات البصرية المختصة بتعديل الأفلام “فاينال كت برو”، إلا أنه واجه صعوبات لعدم توافر دروس تعليمية مفيدة عن البرامج على المواقع الإلكترونية حينها .
ولفت إلى أن عام 2008 كان نقطة التحول الحقيقية في حياته حين دشن موقعه الإلكتروني، وقام من خلاله بتقديم نصائح، ودروس تدريبية عن برنامج “فاينال كت برو”، كما بدأ في استخدام قناته على يوتيوب لنفس الغرض حتى نجح في تكوين قاعدة من المتابعين.
وأضاف أنه في عام 2013 بدأ التعاون مع موقع “ﭬاين” المخصص لمقاطع الفيديو القصيرة والذي ساهم في وضعه على قوائم مشاهير التواصل الإجتماعي وجعل متابعيه بعشرات الملايين من كافة أنحاء العالم.
ورأى كينج أن أبرز أسباب نجاحه في عالم صناعة المحتوى اعتماده على مقاطع فيديو قصيرة ذات تأثير ترتكز على مجموعة من الخدع البصرية، كرسم صورة ومن ثم جعلها جزءاً من الواقع.
وقال كينج إنه على الرغم من قصر مدة الأفلام أو المقاطع التي أنتجها وفريقه، إلا أنها غنية بالتفاصيل التي تجعلها وكأنها قصة قصيرة متكاملة الملامح، كما أن جودة مقاطع الفيديو تعكس عمله الشاق والجهد الكبير والأيام التي قضاها في التحضير لها بجانب اعتماده الدائم على إضافة لمسات إبداعية وأفكار جديدة مبتكرة في كل مقطع.
وفي ختام حديثه، عبر زاك كينج عن إعجابه بإمارة دبي معتبرا إياها أحد المراكز العالمية لاحتضان المبدعين والموهوبين وأصحاب الرؤى من جميع أنحاء العالم.
نقلاً عن وكالة أنباء الامارات