قال الدكتور وليد هندي استشارى الصحة النفسية، إن الشعور بالسعادة يحافظ على صحة المخ والقلب والجسم بشكل عام، وهذا لن يتحقق بدون التخلى عن الأفكار السلبية والابتعاد عن الأشخاص المزعجة والأشخاص الذين يصدرون الطاقة السلبية بشكل دائم.
وأضاف “هندي”، فى مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح” المذاع عبر فضائية “اكسترا نيوز”، أنه يجب خلق وقت خاص بنا للتأمل والقيام بشيء محبب لدينا للشعور بالسعادة، كما يجب التقرب من أفراد الأسرة والحديث معهم وكذلك الأصدقاء المقربين.
وتابع، أن شعور الفرد بالسعادة يؤثر بالإيجاب على من حوله خاصة صغاره لأن شعوره بالسعادة سيجعله أكثر حب وفاعلية مع صغاره، فكل أب وأم وظيفتهم الأساسية الأبوة والأمومة ثم الوظيفة الفعلية وهذا يعنى أنه يجب تكريس أوقاتهم لصغارهم للحديث معهم وتناول الطعام معهم ومعرفة مايزعجهم لخلق صداقة قوية معهم مايحافظ على صحتهم النفسية ويحميهم من أى أفكار متطرفة تؤثر على نفسيتهم بالسلب وبالتالى تنعكس على سلوكهم وأدائهم الذهنى أيضا.
لتنمية مواهب طفلك، لابد من دعمه ومساعدته، حتى يستطيع إخراج ما لديه من مواهب، ولابد أن تدركي أن كل طفل يحمل بداخله موهبة، يمنحها الله له، وعلى الوالدين اكتشاف هذه الموهبة وتنميتها، فلا يوجد طفل بلا موهبة، سواء كانت مواهب فنية كالرسم أو العزف أو الغناء، أو مواهب أدبية كالكتابة، أو القدرة العالية على الحفظ أو كتابة الشعر، أو حتى إلقاءه، كذلك هناك مواهب رياضية، وهناك مواهب علمية، وهي المظلومة قليلا في مجتمعنا، كذكائه الرياضي ونبوغه العقلي.
وهناك وسائل عديدة تساعد الأم والأب في اكتشاف مواهب أطفالهم، والتي غالبا ما تبدأ في الظهور تقريبا منذ عمر السنتين، فإذا وجدتي لديه ميل للرسم، وفري له الإمكانيات، ولكن قد لا تجدي لديه رغبة في الرسم بعد ذلك، فلا تقلقي فقد يكون ذلك تفريغ لطاقة لديه شاهدها في التلفزيون مثلا ولكن ستظهر موهبته بعد ذلك في نفس الشئ أو في شئ آخر.
وهناك عدة خطوات للتعامل مع موهبة طفلك، منها:
الموازنة بين الموهبة والدراسة
لا تهملي أبدا أنشطة طفلك لحساب الدراسة، لأن موهبته ونشاطه هم من يبقون عقله نشيطًا ومبدعًا من أجل الدراسة والاستذكار، مع قليل من تنظيم الوقت ما بين المدرسة والأنشطة، يمكنكِ أن تنمي موهبة طفلك بسهولة مع الحفاظ على تفوقه الدراسي.
ابنك يحتاج الصبر والدعم
لاتفقدي الصبر مع طفلك أبدًا إذا كانت موهبته تتطلب منك مجهود كبير، كاصطحابه لدروس وامتحانات، مثل العزف على آلة موسيقية أو ممارسة رياضة صعبة مثلا.
شاركي طفلك ممارسة هواياته
اشركي ابنك معكِ في أنشطتك المحببة، واشتركي معه في أنشطته حتى يشعر بأهميتها ولا تجعلي كل علاقتك وأنشطتك معه متعلقة بالدراسة والمذاكرة، فذلك سيعزز علاقتكما بصورة ممتازة.
حاولي التوفيق بين دراسته وهواياته
تنمية طفلك يشعره بتميزه ويزيد ثقته في نفسه، مما ينعكس بالإيجاب على شخصيته ودراسته حين توفقين بين الدراسة والنشاط لطفلك، وسترى النتائج الإيجابية على شخصيته ونتائجه الدراسية كذلك.
ابنك ليس وسيلة لتحقيق أحلامك
لا تجعلي من طفلك نسخة مصغرة لتحقيق رغباتكم وامانيكم كوالدين، وراعوا ما يحلم بيه ويتمناه لنفسه، وليس العكس فقط، فعليكم أن تقفوا موقف المدعم والمحفز له، ولتحقيق ما يتمني مع توجيهاتكم ونصائحكم له.
المصدر : فيتو