عقد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، اليوم بمقر المجلس بأبوظبي جلسة مباحثات مع وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي برئاسة سعادة راينهولد لوپاتكا وأكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين بما يجسد الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي القائمة على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
حضر الجلسة سعادة كل من سارة محمد فلكناز رئيسة لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، وسعيد راشد العابدي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، وخالد عمر الخرجي، وشيخة سعيد الكعبي، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، أعضاء لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، وسعادة الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي أمين عام المجلس، وسعادة عفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.
ورحب معالي صقر غباش في بداية اللقاء بوفد البرلمان الأوروبي الذي يقوم بزيارة للدولة بدعوة من المجلس الوطني الاتحادي وقال إن هذه الزيارة فرصة لتعزيز النقاش حول القضايا التي تهم الجانبين، على مختلف الصعد وفرصة للاستماع إلى وجهات نظركم وبحث سبل تطوير التعاون البرلماني ليكون أكثر فاعلية في تحقيق أهدافنا المشتركة وجسراً لتعزيز التشاور والتنسيق.
وأكد معاليه أن الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تشهد تطوراً ملحوظاً وتمثل نموذجا يحتذى وأوضح أن الإمارات أصبحت الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وتمثل العلاقات بين الجانبين نموذجاً في المجالات السياسة، والاقتصادية، والأمنية، والطاقة، والتكنولوجيا.
واستعرض الدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي على صعيد المؤسسات البرلمانية والمنظمات الدولية، مؤكدا أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية الدبلوماسية البرلمانية أداة رئيسية لتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل.
وأكد حرص المجلس على العمل مع البرلمان الأوروبي لتعزيز قنوات الحوار المباشر التي تسهم في توضيح المواقف وتعزيز الفهم المشترك وشدد على أهمية إيجاد آليات أكثر استدامة للتواصل البرلماني بين الجانبين.
وتطرق إلى نهج دولة الإمارات في تعزيز شراكاتها مع مختلف دول العالم موضحا أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) مع دول الاتحاد الأوروبي فرصة استراتيجية لتعزيز التكامل الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين ولفت إلى دور المؤسسات البرلمانية في دعم التوجهات الاستراتيجية للجانبين بما يؤسس لشراكة اقتصادية واستثمارية وتجارية أكثر ازدهارًا ومرونة.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات تؤدي من خلال علاقاتها الاقتصادية دورا أساسيا في ربط الأسواق المالية الأوروبية بالأسواق الآسيوية والأفريقية وتعزيز استقرار وارادات الطاقة إلى أوروبا إلى جونب كونها مستثمر رئيسي في دول الاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة المتجددة والاتصالات والعديد من المجالات مشيرا إلى أن هذه العلاقات حافظت على وتيرة نموها رغم التطورات الكثيرة التي شهدتها المنطقة والعالم وهو ما يدلل على المبدأ الثابت لقيادة الإمارات الرشيدة في بناء واستدامة علاقاتها الدولية.
وأكد معاليه أنه واستنادا إلى هذا النموذج من العلاقات بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي فإن العمل البرلماني سيسهم بشكل فاعل في تعزيز دور البرلمان الأوروبي في تسريع مفاوضات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.
وتناول معاليه تطورات الأحداث في المنطقة والعالم وأكد أن دولة الإمارات تؤمن بأن السلام ليس مجرد اتفاق سياسي وإنما نهج استراتيجي لبناء مستقبل قائم على الاستقرار والازدهار لشعوب ودول العالم.
بدوره أكد رئيس وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي أهمية هذه الزيارة وما تضمنته من لقاءات وما جرى خلالها من مناقشات مشيدا بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي وبما وصلت إليه من تقدم على مختلف المستويات .. معربا عن تقديره للدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي ومشاركاته ومساهماته على صعيد الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة وحرصه على التواصل والتنسيق مع البرلمان الأوروبي.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات