لا تزال حركة طالبان الأفغانية تحاول جاهدة كسر العزلة الدولية المفروضة عليها، عبر تغيير الصورة النمطية للحركة.
العمامة والجلباب
وهذه المرة خلعت طالبان العمامة والجلباب، زيها التقليدي، ومنحت قوات الأمن زيا رسميا كمثيله في باقي الدول.
وخلال احتفال رسمي، اصطف حراس أمن سجن جلال أباد، للاحتفاء بتوزيع سلطات طالبان لباسا رسميا جديدا عليهم.
ويأتي هذا فيما تواجه الإدارة الأفغانية بقيادة طالبان، التي سيطرت على السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021، عزلة دولية متزايدة بسبب السياسات التي أقرتها مؤخرا، وتقييد حقوق النساء في المشاركة بالحياة العامة والتعليم الجامعي، إضافة إلى منعهن من العمل بالمنظمات غير الحكومية.
وأعاق منع عمل النساء بالقطاع الإنساني، بعض المنظمات عن تقديم مساعدات عاجلة لملايين الأشخاص.
كما أدت قيود حركة طالبان إلى فرض عقوبات جديدة عليها من واشنطن، بينها قيود إضافية على تأشيرات حركة طالبان.
وأكدت واشنطن وقوفها بجانب الشعب الأفغاني، والتزامها ببذل كل ما في وسعها لتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في أفغانستان.
وفرضت واشنطن قبل وقت سابق قيودا إضافية على إصدار تأشيرات لحركة طالبان، ردا على حظر التعليم الجامعي للنساء ومنع عملهن لدى المنظمات غير الحكومية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وقوف بلاده بجانب الشعب الأفغاني، والتزامها ببذل كل ما في وسعها لتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في أفغانستان.
وفرضت حكومة طالبان في أفغانستان قيودا جديدة على تعليم الطالبات الجامعيات؛ حيث أمرت وزارة التعليم العالي الجامعات الخاصة بعدم السماح للطالبات بأداء امتحانات القبول فبراير الجاري.
خطوة من حكومة طالبان أكدت سياستها المتواصلة بشأن فرض قيود على التعليم الجامعي للفتيات، والتي تقابل برفض دولي واسع.
وفي ديسمبر الماضي، أبلغت وزارة التعليم العالي الجامعات بعدم السماح بدخول الطالبات “حتى إشعار آخر”، وبعدها بأيام أوقفت طالبان معظم العاملات في المنظمات غير الحكومية عن العمل، وأغلقت معظم المدارس الثانوية للبنات.
وقوبلت القيود المفروضة على عمل المرأة وتعليمها بإدانة دولية، حيث أكد دبلوماسيون غربيون أن طالبان بحاجة إلى تغيير مسار سياساتها تجاه النساء للحصول على فرصة للاعتراف الدولي الرسمي بها وتخفيف عزلتها الاقتصادية.
وتعيش أفغانستان على وقع أزمة اقتصادية من أسبابها العقوبات التي تضر بقطاعها المصرفي وخفض تمويل برامج التنمية، فيما حذرت وكالات الإغاثة من أن عشرات الملايين بحاجة إلى مساعدات عاجلة.
نقلا عن : “فيتو”