افتتحت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، اليوم الأحد، جسرين رئيسيين ونفقاً، بطول إجمالي يبلغ 2325 متراً، وبطاقة استيعابية قدرها 27200 مركبة في الساعة، ضمن مشروع تطوير تقاطع الصقر الواقع بين شارع الخليج وشارعي خالد بن الوليد والغبيبة، حيث جرى ربط الجسرين مع جسر (انفينيتي) ونفق الشندغة، من الجهة الشمالية، وسيجرى ربطهما مستقبلاً مع الجسور التي تنفذها الهيئة حالياً على تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع الشيخ خليفة بن زايد من الجهة الجنوبية.
وقال مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات: يأتي إنجاز هذا المشروع، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بسرعة استكمال تطوير محور الشندغة، لمواكبة التنمية المستمرة التي تشهدها المنطقة الواقعة على طول المحور، واستيعاب احتياجات النمو العمراني والسكاني”.
وأضاف: “يعد مشروع تطوير تقاطع الصقر، جزءًا من مشروع تطوير محور الشندغة الذي يمتد علـى طول شارع الشيخ راشد وشارع الميناء وشارع الخليج وشارع القاهرة بطول 13 كيلومتراً، ويسهم تطوير تقاطع الصقر، في توفير حركات مرورية حرة على طول محور الشندغة (شارعي الخليج والميناء)، ورفع الطاقة الاستيعابية لشارعي الخليج والميناء، ورفع كفاءة الطريق ومستوى السلامة المرورية، إلى جانب توفير مداخل ومخارج لميناء راشد، وتوفير المزيد من المواقف أسفل الجسر الجديد لخدمة المنطقة”.
وأوضح معالي مطر الطاير، شملت الأعمال المنجزة، افتتاح جسرين رئيسيين على شارع الخليج بطول إجمالي 1825 متراً، بسعة ستة مسارات لكل منهما، وبطاقة استيعابية تصل إلى 12,000 مركبة في الساعة في كل اتجاه، حيث بلغ طول الجسر الأول 750 متراً، فيما بلغ طول الجسر الثاني 1075 متراً بالاتجاه الجنوبي، وجرى ربطهما مع جسر انفينيتي الجديد ونفق الشندغة من جهة ديرة، بالإضافة الى الربط مع التقاطعات المحسنة على شارع الشيخ راشد، كما جرى افتتاح نفق بسعة مسارين لحركة الالتفاف إلى اليسار من شارع خالد بن الوليد إلى شارع الميناء بطول 500 متر وبطاقة استيعابية تصل إلى 3,200 مركبة في الساعة، مشيراً إلى أن الشركة المنفذة، تستكمل حالياً، أعمال إنشاء الجسر الثالث (جسر المنحدر)، بمسار واحد لحركة الالتفاف إلى اليمين من شارع خالد بن الوليد إلى شارع الخليج، بطول 250 متراً، وبطاقة استيعابية تصل إلى 1,600 مركبة في الساعة، وكذلك تنفيذ تقاطع سطحي محكوم بإشارة ضوئية يربط شارع الخليج مع شارع الغبيبة وشارع خالد بن الوليد، إلى جانب أعمال رصف الطرق، وإنارة الشوارع، والأنظمة المرورية، وشبكة تصريف مياه الأمطار، وأنظمة الري، ويتوقع اكتمال جميع الأعمال في شهر يوليو المقبل.
قيد التنفيذ
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الطرق والمواصلات أرست مؤخراً أول عقد في المرحلة الرابعة من مشروع تطوير محور الشندغة، ويمتد نطاق أعمال هذا العقد على شارع الشيخ راشد من تقاطعه مع شارع الشيخ خليفة بن زايد، إلى تقاطع الصقر على شارع الميناء، بطول 4.8 كيلومترات، ويشمل تنفيذ ثلاثة جسور بطول إجمالي 3.1 كيلومترات، بطاقة استيعابية قدرها 19400 مركبة فـي الساعة لجميع المسارات، ويبلغ طول الجسر الأول 1335 متراً، بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه، لضمان انسيابية الحركة المرورية بين شارع الشيخ راشد وتقاطع الصقر، وتقدر الطاقة الاستيعابية للجسر بنحو 10800 مركبة في الساعة في الاتجاهين، فيما يبلغ طول الجسر الثاني 780 متراً، بسعة ثلاثة مسارات، ويخدم الحركة المرورية القادمة من تقاطع الصقر باتجاه شارع الوصل، بطاقة استيعابية تبلغ 5400 مركبة فـي الساعة، ويبلغ طول الجسر الثالث 985 متراً، بسعة مسارين، ويخدم الحركة المرورية القادمة من شارع جميرا إلى شارع الميناء باتجاه تقاطع الصقر، وتقدر طاقته الاستيعابية بـ 3200 مركبة في الساعة، كما يشمل المشروع تطوير طرق بطول 4.8 كيلومترات، إضافة إلى تطوير التقاطعات السطحية على شارع جميرا، وشارع الميناء، وشارع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإنشاء جسرين للمشاة، الأول على شارع الشيخ راشد، والثاني على شارع الميناء، كما يشمل المشروع أعمال إنارة الطرق، والأنظمة المرورية، وشبكة تصريف مياه الأمطار، وشبكة أنظمة الري.
مليون نسمة
وأوضح مطر الطاير أن مشروع تطوير محور الشندغة يعد من أضخم المشاريع التي تنفذها الهيئة حاليًا، وتقدر تكلفته الإجمالية بنحو خمسة مليارات و350 مليون درهم، ويتضمن تطوير 15 تقاطعاً بطول 13 كيلومتراً، ونظراً لضخامته، قُسّم إلـى خمس مراحل، ويخدم المحور منطقتي ديرة وبر دبي، إضافة إلـى عدد من المشاريع التطويرية مثل: جزر ديرة، وواجهة دبـي البحرية، ومدينة دبـي الملاحية، وميناء راشد، ويقدر عدد السكان الذين يخدمهم المشروع بمليون نسمة، ويسهم تطوير المحور في تقليل زمن الرحلة من 104 دقائق إلـى 16 دقيقة بحلول عام 2030م، وتقدر قيمة الوفر من تقليل زمن الرحلة: 45 مليار درهم على مدى 20 عاماً.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية