يترقب مسلمون الفلبين شهر رمضان لتأكيد هويتهم الإسلامية في بلد غريب يمثلون فيه أقليه لاتتجاوز نسبتهم 6% من عدد السكان، وتحاوطهم كل من ماليزيا وإندونيسيا دولتان مسلمتان بأغلبيه مسلمة، ويتمركز مسلمون الفلبين فى مناطق وقرى الجنوب .
وإعدادا لإستقبال شهر رمضان المبارك يجتمع المسلمون ويقومون بتنظيف المناطق والشوارع التي تحيط بالمسجد في المناطق التي يسكنون بها ، و مع بداية أيام الشهر المبارك يرتدون الأطفال الملابس الملونة والمزركشة ويمسكون بمصابيح تشبه الفوانيس ويغنون ويلعبون حتى موعد السحور، فتكون عليهم مهمه إيقاظ الكبار لتناول السحور .
وفي العشرة الأواخر من شهر رمضان تقاد النيران فى الشوارع وبالطرقات القريبة من المساجد لتذكير الناس بالعشرة الأواخر وقرب إنتهاء شهر رمضان .
ومسلمون الفلبين لديهم عادة إخراج الزكاة من نصف شهر رمضان لإعانة إخوانهم فى هذا الشهر المبارك وتكون زكاة الفطر عبارة عن مقادير من الأرز يعطونها لإمام المسجد القريب لهم وهو يتولى توزيعها على المحتاجين والفقراء .
والأغنياء من مسلمين فى الفلبين يستقبلون إخوانهم المحتاجين والفقراء على موائدهم الخاصة فى بيوتهم طوال الشهر المبارك للإفطار معا، وهذه العادة منتشرة بين مسلمين الفلبين لدرجة أنه لا يشعر الفقراء بأي حرج من الإفطار فى بيوت الأغنياء.
ومن أشهر مساجد الفلبين هو مسجد “ديماوكوم ” ويشتهر بالمسجد الوردي وذلك لأنه مغطى باللون الوردى من الداخل والخارج ويقع في منطقه “داتو سعودي امباتوان” في مدينة ماجوينداناو ، ويجتمع به الناس من الكبار والصغار مرتدين الملابس باللون الوردي إحتفالا وإستقبالا لشهر رمضان المبارك.
ومن عاداتهم أيضا المحافظة على صلاة التراويح بالمساجد وعادة تكون 20 ركعة .
ويتناول مسلمون الفلبين عادة نفس طعام الإفطار فى السحور وتوجد حلوى تصنع من الموز وجوز الهند وتترك على النار حتي تصبح سميكة وتقطع إلى قطع صغيرة ويفطر عليها الصائم وهى بديل للتمر عند العرب ، ومن أشهر الأطباق الفلبنية على مائدة الإفطار “الكاري كاري” وهي عبارة عن لحم يطبخ مع البهارات المتنوعه ، ولا يستغنون عن الأرز في كل وجباتهم ، ومن المشروبات التي يفضلونها في شهر رمضان عصير قمر الدين والليمون وجوز الهند بالموز ، ولديهم حلويات تسمى “الأيام” تشبه القطايف في بلادنا العربية.