تختلف عادات الزواج في سوريا من منطقة إلى أخرى وذلك تبعا لطبيعة المنطقة الجغرافية والعادات المتوارثة فيها .
وتبدأ من تقدم العريس للعروس وبعد موافقتها تتم “قراءة الفاتحة”، ومن بعدها يتم عقد القران أو “عقد الشيخ” كما يسمونه ، ويكون على نطاق أوسع من قراءة الفاتحة .
ويدعى لعقد القران الأهل والأصدقاء والذى يتم فى منزل العروس ، وبعد الإنتهاء من العقد يقومون بتوزيع
“القهوة المرة” والحلويات على الحاضرين ، ويضاف إلى مراسم عقد القران تلبيس الذهب الذى اشتراه العريس مسبقًا برفقة عروسه وأهلها .
في اليوم التالي من عقد القران يوجه والد العريس دعوة إلى العروس وأهلها لتناول طعام العشاء أو الغداء في منزله .
ومن عادات الزواج لدى السوريين الاحتفال سبعة أيام ، وخلال هذه الفترة يقام ما يسمى بـ”التعليلة”، حيث تقام الرقصات الشعبية “الدبكه” ، والفقرات الفنية التراثية الخاصة بالزواج ، حيث يتم التعاقد مع أحد عازفي (المجوز) وهي الآلة الموسيقية الأشهر لديهم وغالباً يكون يوم الخميس وهذا اليوم يكون يومًا صاخبًا حافلًا بالدبكه والرقصات الشعبية والغناء .
وتبدأ أيام العرس السبعة حيث يأتي الأصحاب والأقارب إلى منزل العريس ويشاركونه الفرحة ،حيث يتم التعاقد مع أحد عازفي(المجوز) وهي الآلة الموسيقية الأشهر لديهم وغالباً يكون يوم الخميس ، وهذا اليوم يكون يومًا صاخبًا حافلًا بالدبكه والرقصات الشعبية والغناء .
وبالمقابل هناك من يجلب في هذه المناسبة فرقة إنشاد ديني لجلب البركة والتيسير .
والليلة التي تسبق يوم الزفاف هي الأهم وتسمى ليلة الحنة “الحناء”، وفيها تجلس العروس مع صديقاتها وقريباتها بانتظار أهل العريس الذين سينقلون الحنة إلى بيت العروس ، فتقوم إحدى النساء بتجهيز الحناء ووضعها على يدي العروس وقدميها مستخدمة الرسوم والنقوش وسط الأغاني والزغاريد .
أما العريس فهو الآخر يدعى من قبل أحد أصدقائه “للحنة” و”الغسول” عنده في اليوم التالي من حنة العروس ، ويقومون بتحنية العريس وتناول العشاء .
أما يوم الزفاف وغالبًا ما يكون يوم الجمعة فهو حافل من أوله إلى آخره وخاصة بالنسبة للعريس وأهله الذين ينشغلون بذبح الذبائح والطبخ لإستقبال المدعوون ، وما إن تنتهي صلاة الجمعة حتى تبدأ مراسم الاحتفال والتي تختلف من عائلة لأخرى ، وبعد أن يكون العريس قد أتى من الزفة يذهب إلى بيت صديقه الذي دعاه مسبقًا فيلبس عنده ، ثم تدخل أم العريس وخالاته وعماته إلى داخل الغرفة ويقمن بتبخيره ، وبعد ذلك يخرج العريس ويزف في الشوارع من قبل الأهل والأصدقاء .
بعد ذلك يأتي الشباب بـ “المناسف”، وهي عبارة عن أوانٍ مملوءة بالبرغل المطبوخ يوضع عليها اللحم مع الكبة ومرقة اللحم ، وهي من الأكلات الشعبية بسوريا ،
وما أن ينتهي الجميع من تناول طعام “القِرَى” وهو طعام العرس كما يسمونه، تبدأ زفة العروس فيسير العريس أمام أصدقائه ومعهم أقرباؤه ويغنون أغاني شعبية تتغنى بصفاته ومزاياه ويتجهون إلى بيت أهل العروس ، ومن ثم يتجه الموكب بعدها إلى بيت العريس .
وما إن يصل الجميع أمام بيت العريس حتى يقوم العريس بأخذ كيس من الحلويات ويبدأ برشها على عروسه والموجودين ، بينما تقوم أم العريس بوضع الحنة في يد العروس لتضعها العروس على واجهة الباب التماسًا للخير في قدومها ، وجرت العادة أيضًا أن تكتب العروس بالحناء بعض عبارات مثل “باسم الله الرحمن الرحيم”، أو “ما شاء الله”.
وبعد دخول العروس بيتها يأتي وقت (المرزح) أو “النقوط”، حيث يأتي الأهالي والجيران والأصدقاء لتنقيط العريس ومباركة الزواج .