تختلف عادات وتقاليد الزواج من دولة لأخرى، وفى المغرب توجد العديد من العادات والتقاليد الفريدة للزواج ، ويحرص الشعب المغربي على هذه الطقوس المتوارثة من الأجداد من مئات السنين .
والاحتفال بالزواج في المغرب يدوم لعدة أيام وغالباً تكون ثلاثة أيام .
فاليوم الأول هو مخصص لحمام العروس، حيث يتم تعطير الحمام المغربي التقليدي، بمختلف أنواع البخور والعطور ، وتذهب كل النساء في عائلة العروس للحمام وصوت الزغاريد يمتزج بأنغام “الطعارج” و “البنادير” وهي آلات موسيقية تشبه “الدف” للغناء والاحتفال .
أما في اليوم الثاني ، فهو يوم نقش الحناء ، وهو من الطقوس الأصيلة للزفاف المغربي ويعتبرونها مصدر تفاؤل لحياة العروس .
وفي اليوم الثالث وهو يوم العرس، وفيه يتم إحضار ” النكافة”، وهي سيدة تتكفل بزينة ولباس العروس ، حيث تحرص على أن ترتدي العروس في الزفاف كل أنواع اللباس التقليدي ، كاللباس الفاسي والشمالي والأمازيغي ، إضافة إلى ملابس وأزياء أخرى مثل الزيّ الهندي والخليجي والتونسي ، وختاماً تكون الطلة الأخيرة للعروس بالثوب الأبيض .
ويرافق عادة عرض الأزياء ” الدقايقية” وهي فرق شعبية تقوم بتنشيط العرس عبر أغانيها الحماسية ، وبعد ذلك يتم حمل العروس في” العمارية المغربية” والتنقل بها في أرجاء المكان .
وغالباً ما تُزف العروس لزوجها على الطريقة الغربية حيث تُحمل في سيارة فخمة تطلق أبواقها على طول الطريق التي تعبرها إلى حين وصولها إلى الفندق أو بيتها الجديد .
أما العروس في البادية المغربية، فما زالت حتى يومنا هذا تُزف في هودج يُحمل على الأكتاف أو تزف على الأحصنة .
ومن المميز أيضا في العرس المغربي هو السكر الذي وهو أول هدية يقدمها العريس لعروسه ويعتبر من التقاليد الأساسية للزواج في المغرب .