أشاد الشيخ حسن الجنايني، أحد علماء الأزهر الشريف، برؤية المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، بعد حرق المصحف فى السويد على يد مواطن عراقى، وبعد أن قامت الدنيا كالعادة وصرخ المسلمون بينما كان للمفكر على الشرفاء وجهة نظر أخرى مغايرة لكل هذا الضجيج مؤكدا اننا أمة نُسحب إلى حيث الخلاف، ولم نسأل أنفسنا هل عملنا بما جاء فى كتاب الله وتدبرناه أم هجرناه وألبسنا عليه الباطل وأدعينا ما ليس فيه وقولنا على لسان رسول الله ما لم يقوله وأخذنا كلام البشر على أنه دين ونسينا ربنا ؟ ثم نطالب بالمقاطعة بينما كان الأولى أن نصل إلى السويد وأهلها وكل دولة تتجرأ على كتاب ربنا لنُفهمهم الحق ونُعرفهم أن ذلك الكتاب يحمل طوق نجاة للبشرية كلها.
وأكد الجناينى أن المؤسسات الإسلامية تقاعست عن دورها في نشر الإسلام الوسطي في الغرب مما أدى لظهور هذه المشاهد من الإنتهاكات العقائدية كل فترة وأصبحوا يتهموا الإسلام بأنه دين الإرهاب والقتل والتطرف، مؤكدا على ضرورة أن تكون هناك صحوة من الأزهر الى الغرب وكل المؤسسات الإسلامية لتفسير القرآن الكريم لكل دول العالم غير الإسلامية ، لتصحيح مايتهموننا به وهو ليس فينا.
وقال أحد علماء الأزهر الشريف أن تكرار حادثة حرق المصحف الشريف فى السويد ليس له علاقة بحرية التعبير وانما هو عداء للإسلام والمسلمين، دون التفكر فى المواجهة الفكرية وليس حرق المصحف الذى يثير غضب ملياري مسلم ويشعل الفتن، وهذا من الإفلاس، قائلا ” فأتوا بسورة من مثله” ، القرآن الكريم محفوظ بأذن الله الى يوم الدين.
وأشار الجنايني إلى ان هناك أفكارا مغلوطة تسئ للإسلام وهناك من يعتنقها وهذا ما أدى إلى ما نشاهده الان، كما أن هناك من يعتنق الأفكار المغلوطة والخاطئة عن الدين الإسلامى، مضيفا أن التطرف والإرهاب الذي ترتكبه بعض الجماعات هو عبارة عن قراءة خاطئة للدين الإسلامى والحديث عن تصحيح الخطاب الديني الهدف منه فهم حقيقة هذا الدين وتصحيح المفاهيم الخاطئة لمن يتبعون الافكار الخاطئة.