أكد الدكتور طه زيدان عضو مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، أن تحقيق التنمية في سيناء من خلال تنفيذ المشروعات اللازمة واستغلال كافة مواردها سوف يسهم بشكل كبير وجذري في تعميرها ويساعد في تخفيف الضغط السكاني بمناطق القاهرة الكبرى والدلتا هذا بالإضافة الي تقليل نسبة البطالة في مصر وخلق فرص عمل كثيرة.
واضاف زيدان، كما ان تشجيع الاستثمار الوافد لسيناء سوف يساعد علي ادخال تقنيات حديثة ومتقدمة وفرص تدريبية جيدة تساهم في رفع المستوي الفني للعمالة المصرية، مشيراً إلى تنمية سيناء لها اهمية بالغة للأمن القومي المصري مما يجعلها مأهولة اكثر بالسكان لوجود الانشطة المختلف تحقيق التنمية المستدامة في سيناء مما يحقق التوازن الاستراتيجي وزيادة الدخل القومي وتوفير العملة الصعبة بالإضافة الي انها سوف تنقل مصر الي مكانتها الطبيعية التي تستحقها بين دول العالم .
واوضح أن الاستثمار الصناعي والتعديني أهم محاور تحقيق التنمية المستدامة في سيناء والذي لا بد وأن يأخذ أهمية قصوي نظرا لاستيعابه عدد كبير جدا من العمالة المدربة وانشاء مدن صناعية متخصصة تعتمد علي المصادر الطبيعية والخامات الموجودة بها مثل الرمال البيضاء بمنطقة جبل ابوحيثيات وهو ذات جودة عالية بالإضافة إلى إمكانية الحصول على الكاولين عالي الدرجة والحجر الجيري والمنجنيز، والذهب والفضة والنحاس، ورواسب الطفلة والجبس بجانب الملح من هذه الرمال مما يشكل مصدراً اقتصاديا كبيراً.
واوضح أن الرمال البيضاء تستخدم في العديد من الصناعات الهامة منها : أنواع الزجاج الفاخرة، وأدوات المائدة، والزجاج الأبيض، والعبوات الشفافة، والزجاج البصري، والكريستال بجانب الزجاج الملون، مضيفاً كما يتواجد الكاولين بكميات تقدر 95 مليون طن ويستخدم في صناعات كثيرة جدا مثل السيراميك والادوات الصحية والاسمنت الابيض، والورق والصناعات الطبية، والمطاط والطوب الحراري والحراريات والبلاستيك والمنسوجات.
واضاف كما أن الحجر الجيري يتواجد بوفرة كبيرة جدا في مناطق متفرقة بسيناء ويستخدم في صناعة الاسمنت والصناعات الكيماوية والاسمدة والبويات وعمال البناء والطرق، بالإضافة إلى الدولوميت المستخدم في اعمال البناء وانشاء الطرق وحماية ارصفة الموانئ والخرسانة المسلحة كما ينتج أكاسيد الماغنسيوم والذي يستخدم في صناعة الادوية ومواد التجميل، بجانب المنجنيز والذي يتواجد بكثرة في دهب وشرم الشيخ ويستخدم في الصناعات الدوائية والبطاريات والالومنيوم والبرونز .
ولفت الى تواجد الذهب والفضة والنحاس بكميات متوفاته في مناطق مختلفة، فضلا عن الكبريت المتواجد بكثرة بجنوب سيناء ويستخدم لإنتاج الاسمدة ، والالبتيت « الفلسبار الصوديومي » في شمال شرم الشيخ ويقدر الاحتياطي بأكثر من 26 مليون طن ويستخدم في صناعة السيراميك الفاخر والخزف والحراريات والصابون ومواد الصنفرة.
وأشار إلى توافر الرمال السوداء بكثرة علي شواطئ العريش وتستخدم في صناعة البويات، والسبائك والاصباغ والمنسوجات، والورق، والزجاج وصناعة الادوات المعملية، والطوب الحراري، والتليفزيونات ورواسب الطفلة والجبس بجنوب سيناء وتستخدم في صناعة مواد البناء والتشييد، والسيراميك، والاسمدة، وبعض التحضيرات الدوائية فضلاً عن توافر الملح في مناطق مختلفة ويستخدم في انتاج الكيماويات، معالجة الاغذية البشرية والحيوانية، وفي الصناعات المعدنية والزيوت.
وأكد أن الاستثمار الزراعي يمثل ثاني أهم محور في الاستثمار لتنمية سيناء باعتبارها أرض مناسبة للزراعة ولكن بكميات محدودة حيث من الممكن زراعة اكثر من 600 الف فدان بمشروع ترعة السلام كما يمكن الاعتماد علي المياه الجوفية والتي تتواجد في مناطق مختلفة بها .
وأشار إلى فرص الاستثمار السياحي حيث تعتبر سيناء الاولي في العالم في مجال السياحة وأحد اهم المجالات ومصادر الدخل القومي لمصر ويوجد بها مقومات الاستثمار السياحي من شواطئ رائعة متميزة برمالها النادرة واماكن غوص وطقس بديع وتنقسم الي سياحة شاطئية لاستجمام والغوص، وسياحة علمية وسياحة سفاري والسياحة علاجية والدينية
واضاف زيدان، أن انشاء مناطق حرة صناعية وتجارية تعتبر في سيناء تعد أيضا من الانشطة الهامة لتحقيق التنمية المستدامة خاصة فيما يخص منطقة شرق قناة السويس والتي تعتبر احد اهم الممرات المائية العالمية وذلك لارتباطها بالأسواق العالمية وخطوط الملاحة البحرية.
كما أكد أن التنمية البشرية في سيناء تعتبر اساسا جوهري لنجاح كافة المشروعات التنموية وضرورة لتحقيق النجاح لأي من هذه المشروعات ، كما يجب انشاء مراكز تدريب مرتبطة بإعداد القاعدة العلمية والتقنية والعمالة المدربة المناسبة لمجالات التنمية .
وأشار إلى بعض المعوقات والتحديات التي تواجه التنمية بسيناء منها، عدم كفاية التعليم والتدريب الجيد والتأهيل للقوي البشرية، ومعوقات خاصة لإقامة المحميات واستغلال الثروات التعدينية، ومعوقات الموافقات الامنية، والاستفادة من الظواهر الجيولوجية، من خلال الاستفادة من الدراسات التي تمت من قبل وزارة البترول والثروة المعدنية الخاصة بمخرات السيول لتحديد انسب مواقع المشاريع المختلفة لتفادى وقوعها في مصبات انهار السيول وكذلك القرى السياحية.
وأكد ضرورة أن تتم معاينة من هيئة المساحة الجيولوجية لكافة المشاريع المقامة او التي ستقام حتى نستطيع اختيار انسب المواقع او ايجاد علاج للمشاريع المقامة بالفعل لتلافى الاخطار والقيام بعمل دراسات جدوي لبناء سدود تخزين مياه السيول للاستفادة بها في عمليات التنمية والتي قد تستغرق عام بتكلفة اجمالية تقدر بمليون جنيه .