أشاد تيسير مطر عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب إرادة جيل، برؤية المفكر العربى علي محمد الشرفاء التى تظهر من خلال كتاباته من دعم الدولة المصرية وحرصه الشديد على عدم تردد الشائعات في مقاله “الوعي يئد الشائعات والمواطن المصري يحمي وطنه” ، مشيرا أن الدولة المصرية تواجه حربا من حروب الجيل الرابع والتي تتمثل في بث الشائعات والأكاذيب داخل المجتمع من أجل صناعة حالة من البلبلة والضبابية وضرب جسور الثقة بين القيادة السياسية والمجتمع المصري.
و أكد تيسير مطر عضو مجلس الشيوخ، في تصريحات خاصة لـ”رسالة السلام” أن مصر عام 2014 كانت تعمل على استعادة هوية الدولة بعد محاولات اختطافها وتفكيكها وطمس هويتها، وهي المهمة التي تمت بنجاح ويشهد لها القاصي والداني ،ويشعر ويعترف به المواطن المصري الذي تعرض في فترة من الفترات إلى حالة عدم الأمن والأمان الذي عانى منه كل المصريين.
وأوضح رئيس حزب إرادة جيل، أن الحرب التي تواجهها مصر مدعومة من إعلام أهل الشر والجماعات الظلامية، مؤكدا أن الدولة المصرية شهدت في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 موجة إرهابية ضخمة مدفوعة بممارسات جماعة الإخوان التي خاضت معركة شرسة ضد الشعب المصري، ومؤسسات الدولة بعد إسقاطها من الحكم، حيث اعتبرت كافة مؤسسات الدولة وأطياف المجتمع هدفا لها، مما ساهم في إشاعة الفوضى داخل المجتمع المصري، الأمر الذي نال من أمن واستقرار الدولة.
وأضاف مطر أن الدولة المصرية واجهت حربا شرسة من الإرهاب وقد تكبدت خسائر ضخمة في الحرب التي خاضتها ضد جماعات الإرهاب في سيناء، حيث قدمت 3277 شهيدا، إضافة إلى 12 ألفا و280 مصابا، علاوة عن تكلفة مالية قدرت بحوالي 84 مليار جنيه حتى عام 2017، بتكلفة شهرية قدرها مليار جنيه، لافتا إلى أن القيادة السياسية أدركت أن الحرب على الإرهاب يجب ألا تقتصر فقط على الجانب العسكري، وإنما امتدت إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتنموية باعتبارها حائط الصد الأول في مواجهة الأفكار المتطرفة.
وقال عضو مجلس الشيوخ أن الدولة المصرية على مدار 10 سنوات تمكنت من تحقيق إنجازات لا حصر لها على رأسها إعادة الدولة إلى مكانتها الطبيعية على المستوى العربي والإقليمي والدولي، موضحا أن مسيرة التنمية والبناء هي التي مهدت طريق الجمهورية الجديدة لتصبح مصر خلال 10 سنوات أحد أهم الوجهات الاستثمارية في الشرق الأوسط، فضلا عن مكانتها الرائدة والفاعلة على الساحة الدولية، مشددا على أن الشعب المصري يعي جيدا المخططات الشيطانية ولن يقبل بأي خطر يستهدف زعزعة استقرار وطنه.
وإلى نص مقال الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي: “الوعي يئد الشائعات والمواطن المصري يحمي وطنه”:
الشعب المصري يدرك جيدا أن هناك من يبحث عن هدم الاستقرار والتنمية التي تعيشها البلاد في الفترة الأخيرة ،من خلال نشر الشائعات ،ولكن وعي الشعب المصري وحرصه على وطنه يئد تلك الشائعات، ويكشف مطلقيها .
ولذلك لابد أن يعرف الشعب المصري ،إن قاعدة الصراع الإنساني منذ فجر التاريخ يتم الاعتماد فيها على المواطنين في كل دولة لدعم وحماية وطنهم في خِضم الصراع البشري منذ الخليقة، كل منهم يسعى لتحقيق مصالح دولته على حساب مصالح الدول الأخرى تجاوزًا عن التاريخ القديم لنتقصى ما حدث ويحدث في الماضي القريب والزمن المعاصر.
لذلك نرى الدول الغربية أعدت عدتها ووظّفت إمكانياتها ودرّبت جيوشها للسيطرة على الدول الضعيفة واحتلالها واستباحة ثرواتها ونهب ثرواتها لصالح شعوبهم، وعلى سبيل المثال تم احتلال مصر من بريطانيا وامتصت ما فيها من خيرات وأصبحت تبعيتها لبريطانيا واستعبدت شعبها.
كما احتلت بريطانيا دول الخليج ووطدت فيها قواعدها وفرضت على الشعوب المحتلة استعمارًا كبّلت فيها صوت الشعوب وعاثت في أوطانهم ظلمًا وفسادًا ، وحرمتهم من حق الحرية في وطنهم وحرّمت عليهم التعبير عن آلامهم وسيطرت على أقواتهم وثرواتهم.
كما احتلت إيطاليا ليبيا بنفس الأهداف ونفس الاستعمار وتحكّمه في مستقبل الوطن الليبي وشعبه.
ولقد استعمرت فرنسا الجزائر ونهبت ثرواته واستعبدت شعبه واستخدمت ضد المطالبين بالاستقلال أشنع العقوبات وقتل للمواطنين بكل أنواع الأسلحة، بالإضافة للتعذيب الوحشي للمواطنين الذين يطالبون بالحرية لوطنهم حتى وصل عدد الشهداء في الجزائر إلى مليون شهيد.
كما احتلت فرنسا المغرب وتونس وغيرها من الدول الأفريقية، عشنا ذلك الواقع المرير.
وتم تقسيم الدول العربية تنفيذًا لاتفاقية «سايكس بيكو» بين بريطانيا وفرنسا دون أن يراعوا الحقوق الإنسانية لتلك الشعوب أو احترامًا للمبادئ والقيم الحضارية.
وأنشئوا دولًا حديثة في أوائل العشرينات باتفاقيات مُجحفة مع من نصّبوهم قيادات في الدول الحديثة ليستطيعوا نهب ثرواتهم واستباحة أراضيهم وحقوقهم ليكونوا عبيدًا تابعين لهم.
ولا يسعني في هذا المجال أن أذكر كثير من الأمثلة وما قامت به الدول الاستعمارية في الوطن العربي والتعامل البربري مع شعوب الأمة العربية.
لذلك يجدر بكل مواطن يحب وطنه وفيًا لأرضه مدركًا أن الفوضى ونشر الفتن وبث الإشاعات المغرضة ما هي إلا مقدمة لإعداد الأرضية المناسبة للدول الاستعمارية للعودة مرة أخرى لاستعمار الأوطان واستعباد الشعوب.
ومن هذا المنطلق يأتي دور المواطن المصري الممتد تاريخه آلاف السنين والذي قدّم للحضارة سُبل التطور والتقدم والازدهار، وكان الشعب المصري في الماضي مفتخرًا بوطنه مقتديًا بروحه وسلامة أرضه وحماية أمنه القومي.
لذلك ادعوا كل أبناء الشعب المصري ألا يتناقلوا الشائعات، وهو مطلوب اليوم أكثر مما مضى أن يدرك المواطن المصري ما تحقق من إنجازات وما ظهر من مؤشرات في تدفق الغاز والبترول وما ينتظره من ايّام مزدهرة وهو يرى جيشه العظيم يعد العدة ويستجلب كل أنواع العتاد العسكري والأسلحة المتطورة، تحمل قياداته وجنوده على كاهلهم المحافظة على الوطن وحماية المواطنين مع الشرطة مقدمين أرواحهم فداء لمصر.
من هنا يتحمّل المواطن المصري مسؤولية مشتركة مع قواته المسلحة والشرطة في المحافظة على قدسية الوطن وحرمان الأعداء، والطامعين فيه أن ينالوا من قدرته وأن يحطموا معنوياته.
فكم من الدماء الزكية سالت في سيناء والفرافرة وبقية المحافظات من أجل أن يحيا المواطن ويشارك في نهضة وطنه.
فكل مواطن عليه أن يدرك أن أي تعامل مع الأعداء أو ترديد ما ينشرونه من شائعات وما يحضون عليه من فوضى سيطوله في النهاية في حياته وحياة أسرته يؤثر على رزقه ويتم استلاب حريته.
فلا أعتقد أن أي مصري شريف يدرك ما يحدث من مؤامرات وتوظيف بعض من أبنائه الذين خانوا الله والوطن وأن يسمح لنفسه بالمهادنة بمن يريد شرًا لوطنه.
فبالإيمان والصبر المستيقن بقدرة الله وإخلاص قيادته في تحقيق الازدهار والعيش الكريم له وللأجيال القادمة، أن يدعم دولته ويخلص لقيادته التي أثبتت على أرض الواقع ما تحقق من إنجازات عظيمة في كل المحافظات ترقى لتكون معجزة بكل المقاييس.
هكذا الشعب المصري كان في الماضي ،وهكذا يستمد من أجداده الولاء لوطنه والإدراك الأمين لحمايته ويشارك في تحقيق الأمل المنشود لوطنه، لتكون مصر في موقع القيادة في العالم بما تزخر به من شعب عظيم مؤمن بالله وقدرته على تحقيق آماله بالعزيمة والصبر والإيمان، فلن يتخلى المواطن المصري عن الذود عن أرضه وعرضه ولن يترك الذئاب والثعالب تهز معنوياته بل ستسقط في طريقه نحو المستقبل ذليلة خانعة مستسلمة للعقاب في من خان أمته ووطنه وتقاعس عن بذل كل ما يستطيع تقديمه للمصلحة العليا للوطن والدولة.