كلمة حق واجبة من واقع تجربة إنسانية في العديد من مواقع العمل والتنقل والترحال رأيت خلالها أشخاص ونماذج من القيادات والمرؤوسين وعابرى السبيل والمتنطعين والمخلصين والواهمين والواقعين، تلك التى شكلت منى الواقع الذى أعيشه والذى أورثنى أهم مايجب الحرص عليه فى أى مكان إقتضت الحاجة التواجد فيه وهو الأثر الطيب .
أريد هنا أن أقدم نموذجا اخلاقيا َ وانسانيا وقياديا راقيا ومهذبا للغاية بشهادة الجميع… سعادة الدكتور العامرى والذى شرفت بالعمل معه منذ قرابة العشرين عاما ثم إقتضت الظروف منذ سنوات للانتقال الى عمل أخر ليبقى الأثر الطيب مع الأصل الطيب، كذلك يطل علينا من زمن الماضى الجميل ليتأكد صدق نبينا الكريم فى قوله الخير فى وفى أمتى الى أن تقوم الساعة ليجمعنى لقاء منذ أيام بالدكتور العامرى، ورغم مسئولياته اليومية الكثيرة والمهمة فلن يمنعه الأثر الطيب عن التفاعل بود وإحترام مع كل من حوله والتواصل معهم فى مناخ إنسانى راقى ومحترم نابض بالحيوية والنشاط.
ورغم انى بحكم عملى وظروفى الخاصة لم يتح لى الإتصال المباشر بسيادته والتعامل معه عن قرب ، الا انى لمست بنفسى ما يتمتع به من ذوق رفيع وأدب جم فى المناسبات القليلة للغاية التى جمعتنى به، والتى كان آخرها أول امس فى إحدى الملتقيات .
قصدت أن أقول أنه فى زمن تدهورت فيه القيم والأخلاق وغاب منه القائد والقدوة والنموذج الذى يحتذى به ، أننا هنا أمام نموذج قيادى متميز ، نموذج تربى فى مدرسة زايد الخير حكيم الأمة وبانى النهضة وناصر الحق… ذلك النموذج الذى نتمنى من قلوبنا أن نراه حاضرا فى كل مكان . ووقتها يحق لنا ان نتفاءل.. هذه كلمة مني لوجه الله لا أجامله بها ولا أنافقه، حتى لا يتصور أحد قصدى مما قلته على غير حقيقته… لكنه الأثر الطيب ياسادة الذى يبقى القلوب مشوقة لبعضها وإن تباعدت المسافات….. ولا تنسوا الفضل بينكم.