لا أحد يستطيع مجازاة مدرسة الابتهال الدينى فى مصر، فمنها صدحت أصوات كبار المنشدين فى العالم الإسلامى ويعد فن الابتهال والإنشاد الدينى وسيلة للدعوة إلى الله بالحكمة، وفى الريف الخصب بمحافظة الشرقية، فاجأت إحدى الفتيات أهالى بلدتها منيا القمح، بحصولها على عضوية النقابة العامة محفظى وقراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية.
وسردت المبتهلة ” فردوس أحمد” بنت مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، رحلتها مع حفظ القرآن الكريم حتى الحصول على العضوية، قائلة: إنها ولدت فى أسرة تحرص على تعليم أبنائها القرآن الكريم، وحفظت القرآن فى طفولتها، وورثت الصوت الحسن من أشقائها فجميعهم من حفظة القرآن الكريم، ودرست بالأزهر الشريف، وفى رحلتها الدراسية وجدت فى فن الابتهال الدينى مدخل لنشر المحبة والسلام، فقلبها معلق بإذاعة القرآن الكريم من طفولتها، لحفظ الابتهالات الديينة، وتترات اذاعة القران الكريم، وكان هذا السبب فى حفظ القران، واتمام حفظه فى سن صغير، وبدأ تدرس علوم التجويد.
وأردفت” فردوس” أن شقيقها الأكبر “محمد” حثها على الاستمرارية والسعى وشجعها فى الحصول على عضوية النقابة العامة لمحفظى وقراء القرآن الكريم بمصر، وتقدمت للاختبارات وكان القبول والنجاح حليفها من المرة الاولى، مما شجعها إلى تدشين منصة خاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعى لمشاركة متابعيها تلاوة آيات من القران الكريم والابتهالات الدينية.
وتابعت: أنها تحب الاستماع إلى رموز المدرسة القديمة من عمالقة رموز الابتهال الدينى فى مصر والوطن العربى، وأخذت من كل بستان وردة أمثال المشايخ النقشبندى، ونصر الدين طوبار، ومحمد عمران، وتحفظ عن قلب جميع الابتهالات الدينية الخاصة بهم.
واختتمت المبتهلة الصاعدة حديثها لـ”اليوم السابع” قائلة إنها تتمنى الالتحاق بإذاعة القران الكريم من باب الابتهال، خاصة أن هناك نماذج عديدة للسيدات والفتيات أصبح لهن باع فى مجال الإنشاد الدينى فى مصر، وغردت بصوتها الشجى العديد من الابتهالات الدينية لكبار عمالة الابتهال فى مصر، مثل ابتهال “مولاى” للشيخ النقشبندى، وقامت بتلاوة آيات من كتاب الله الحكيم.
ومن كلمات ابتهال مولاى “مولاى انى ببابك قد بسطت يدى، من لى ألوذ به إلاك يا سندى، اقوم بالليل والاسحار ساهية، ادعو وهمس دعائى بالدموع ندى، بنور وجهك انى عائذ وجل، ومن يعد بك لن يشقى إلى الابد، مهما لقيت من الدنيا وعارضه فا فأنت شغل عما يرى جسدى، تحلو مرارة عيش فى رضاك وما اطيق سخطا على عيش من الرغد، من لى سواك، ومن سواك يرى قلبى ويسمعه كل الخلائق ظل فى يد الصمد ادعوك يا رب فاغفر ذلتى كرم، واجعل شفيع دعائى حسن مقعد، وانظر لحالى فى خوف وفى طمع هل يرحم العبد بعد الله من أحد مولاى انى ببابك قد بسطت يدى من لى الوذ به الاك يا سندى“.
المصدر : اليوم السابع