قال د. أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية الفلسطينى، أن قرار مجلس الأمن رقم 242، والذى يلزم إسرائيل بالانسحاب من جميع الأراضي التي احتلّتها عام 1967، حينما اجتاح الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية وهضبة الجولان في سوريا وسيناء المصرية، واجب التنفيذ، رغم مرور 57 عام على إصداره فى 22 نوفمبر 1967، إلا أنه لا يسقط بالتقادم .
وأكد فى تصريحات خاصة لـ ” رسالة السلام ” أن عدم تنفيذ القرار طوال السنوات الماضية حتى الآن كان بسبب تراخى مجلس الأمن، موضحا أن مثل هذه القرارات تتطلب قوة لتنفيذه، مؤكدا أن مجلس الأمن اذا أراد تنفيذ القرار وإدخال قوات حفظ السلام، لإلزام إسرائيل بتطبيق القرار، لن تجرؤ دولة فى العالم على التصدى له.
أضاف شعث أن هناك الكثير من أساليب الضغط التى يمكن أن تمارسها الدول العربية لإجبار الولايات المتحدة الأمريكية على إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات مجلس الأمن، مثل اتخاذ قرار عربى بوقف العلاقات مع إسرائيل، لافتا إلى أن المنطقة العربية تملك اهم الموانئ والمعابر التى تتحكم فى حركة التجارة العالمية مثل قناة السويس، وباب المندب، وغيرها، فصلا أن الدول العربية شعوب مستهلكة، وفى حال الضغط بهذه الاوراق على الولايات المتحدة الأمريكية، سترسل فى اقل من اسبوع وزير خارجيتها للمنطقة لايجاد حل سريع.
وفيما يتعلق بعقد مؤتمر دولى يدعو له الدول العربية اعضاء البريكس تحت رعاية المنظمة للمطالبة بإعادة ميثاق مجلس الأمن بحيث تصدر القرارات بموافقة الأغلبية والغاء حق ” الفيتو”، قال د. اسامه شعث استاذ القانون الدولى أنه لا ينصح باتخاذ مثل هذا الإجراء فى الوقت الراهن حيث أن البريكس لا يمثل القوة الأولى فى العالم، خاصة أن مازال هناك حالة تنافس بينه ومنظمات دولية كثيرة، فضلا عن عدم التجانس فى الرأى بين أعضاء البريكس، فكل دولة من الدول الأعضاء لها مصالحها واتجاهاتها وعلاقاتها .
وحول انسحاب الدول العربية من الأمم المتحدة ومجلس الأمن كورقة ضغط لإعادة هيكلة المجلس، قال شعث أن ذلك الأمر فى حال حدوثه قد يتسبب فى انهيار النظام الدولى .