استضاف صالون الدكتور صديق عفيفى الثقافى مساء الاثنين الدكتور إبراهيم فوزى وزير الصناعة والإستثمار الأسبق .
تحدث ضيف الصالون فى موضوع “الإستثمار والصناعة فى مصر “.
في بداية الندوة تحدث الأستاذ الدكتور صديق عفيفي حيث رحب بضيوف الندوة ووجه التحية الي الحاضرين وإلى الأستاذ الدكتور ابراهيم فوزي وزير الصناعة والإستثمار الأسبق والأستاذ الدكتور عادل عبد الباقي وزير التنمية الإدارية والبيئة وشئون مجلس الوزراء الأسبق كما وجه التحية الي الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات الشهير.
وأضاف الأستاذ الدكتور صديق عفيفي: ضيف الصالون اليوم هو الأستاذ الدكتور ابراهيم فوزي وزير الصناعة والإستثمار الأسبق حيث تولي أكثر من وزارة ولا يخفي علينا أن وزارة الصناعة مشاكلها كثيرة ولكن فترة توليه الوزارة كانت ناجحة جداً.
واليوم سوف يحدثنا عن تجربته في الصناعة المصرية ورؤيته حول الصناعة والإستثمار.
…وفي بداية حديثه قال الأستاذ الدكتور ابراهيم فوزي: لاحظنا في الفترة الأخيرة وجود نشاط غير عادي من الحكومة للإهتمام بالصناعة والإستثمار ورئيس الوزراء قام بزيارة لعدة مناطق وهذا أمر يستحق التقدير لكن المشكلة أن عدد المهتمين بعمل مشروعات صناعية قليل ، وأوضح الأستاذ الدكتور ابراهيم فوزي أن الإستثمار هو أي شخص يأتي بأموال من داخل وخارج مصر ويقيم مشروع ليعطي إنتاج لكن أحياناً نجد لفظ إستثمار يطلق خطأ علي شخص مثلاً فاز بمقاولة وحصل علي أموال مقابل هذه المقاولة وهذا ليس استثمار.
ونوه ان عدم إقبال المواطنين علي إقامة مشروعات صناعية يرجع الي أن الصناعة لم تحتل الأولوية المناسبة لدي الحكومة رغم التصريحات كما أن هيئة الإستثمار أعلنت أنها حققت 2،3 مليار جنيه أرباحاً في عام والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل هي هيئة خدمية أم هيئة تبحث عن الربح ؟
وأشار إلي أهمية الإستفادة من تجارب الدول الأخري وعلي سبيل المثال : تركيا التي تمنح الأرض ولا يدفع المستثمر ثمنها إلا بعد أن يبدأ تحقيق ربح من مشروعه وكانت هناك تجربة في مصر لأشخاص ، مثل : محمد فريد خميس ومحمد أبو العينين وغيرهم حيث كانوا يحصلوا علي أرض في الصحراء المتر بعشرة جنيهات ويسدد علي عشر سنوات وكان هؤلاء الأشخاص وغيرهم يتوجهوا الي بنك التنمية الصناعية الذي كان يمنحهم الأموال بفائدة بسيطة جداً وهي نصف في المائة ، وأيضاً تجربة الطريق الصحراوي عندما سمح الرئيس الأسبق أنور السادات لمن يعمر الأرض أن يأخذها وكان سعر الفدان 200 جنيه فقط لذلك حدثت طفرة و أصبح الطريق الصحراوي ينافس في الطريق الزراعي ولكن حالياً الأعباء أصبحت كبيرة والإستثمار أصبح مخاطرة كبيرة ونجد أن هناك بلاد أصبحت تقدم تسهيلات تجذب المستثمرين المصريين ومنها السعودية حيث يمكن للمستثمر في عدة ساعات أن يؤسس شركةو ويبدأ الإستثمار ونفس الأمر في الإمارات ..وفي أفريقيا نجد راوندا التي كان عندها حرب أهلية وأودت بحياة نصف مليون شخص إلا أن الدولة حدث بها تقدم وأصبحت تقدم تسهيلات لعمل الإستثمار في كافة المجالات.
ونوه الي أن مصر حققت الكثير في إتفاقية التجارة الحرة مع الدول العربية حيث تبادل السلع دون جمارك لكن أحياناً يحدث أن يقوم مصري بإنتاج في دولة عربية ويغزو السوق المصري دون جمارك ويستفيد من الإعفاء الجمركي ويضر بالمنتج المصري في الداخل.
وطالب بحل لمشكلة إغلاق بعض المصانع لأنه بعد الحديد والصلب وجدنا إغلاق مصنع الورق ومصنع قصب السكر وهذا ناتج أن هناك بعض أشخاص في الحكومة تعتقد أن الحكومة لابد أن تنافس القطاع الخاص وهذا أمر غير مفيد وأكد أهمية حل بعض مشاكل الضرائب بطريقة تفيد الحكومة والمستثمر..
وتحدث الأستاذ الدكتور ابراهيم فوزي عن تجربته أيضاً في هيئة الإستثمارحيث تولي رئاسة الهيئة وأشار أن مكتبه كان مفتوحاً للمستثمرين وأنه إتخذ عدة قرارات غير تقليدية لتسهيل الإستثمار لكن اصطدم مع بعض الجهات ، مثل: الجهاز المركزي للمحاسبات وغيره ، لأنه كان يتصرف بطريقة غير تقليدية لكنها قانونية في نفس الوقت.
وأشار الي أنه من أهم الإتفاقيات التي وقعها اتفاقية منجم السكري عندما تولي منصب وزير الصناعة والثروة المعدنية.
وأكد أن هناك أموراً تحتاج الي الحسم مثلاً في كلية الهندسة جامعة القاهرة هناك أجهزة كثيرة حديثة جداً لكن للأسف الشخص الذي يستطيع العمل عليها خرج للمعاش و لا أحد يعرف أن يستخدمها حدث ذلك لأن هناك وقف للتعيين منذ سنوات طويلة..
وعقب ذلك بدأت المداخلات وطرح الأسئلة علي ضيف الصالون حيث قام الأستاذ الدكتور محمد البنا مدير الصالون بعرض الأسئلة التي وردت و قبل طرح الأسئلة قال أن الأستاذ الدكتور ابراهيم فوزي يجمع بين الخبرات الأكاديمية والخبرات العملية وأن أبرز ما طرحه هو الإهتمام بالإستثمار والصناعة وهذا الأمر هو حجر الزاوية وأهمية التصدير الذي يقود التنمية ..
وفي رده علي الأسئلة قال الأستاذ الدكتور ابراهيم فوزي وزير الصناعة أن القطاع الخاص أكثر قدرة علي النجاح وعلي سبيل المثال: جائني مستثمر ينتج أنواع كانت حديثه وقتها من المواسير وهي التي أصبحت منتشرة الآن وقال لي أنه زار 30 دولة و18 مصنع حتي فهم الأمر تماماً ..يحدث ذلك لأن القطاع الخاص يكون لديه إصرار ..وأمامنا تجربة الأستاذ الدكتور صديق عفيفي الذي إكتسب الخبرة الكبيرة وأصبح لديه مدارس ناجحة جداً ولا تستطيع الوزراة أن يكون لديها مدراس مثيلة لها.
وأكد الأستاذ الدكتور ابراهيم فوزى رفض مقولة أننا يجب أن نصدر فقط لأن هذا كلام غير واقعي فالدولة عادي تصدر وتستورد مثل دولة فيتنام حيث أن صادراتها السنوية ب 400 مليار دولار ووارداتها السنوية ب350 مليار دولار..
وأكد أنه لا توجد حقيقة أسباب مقنعة للمصانع التي تغلق ، وأشار إلى ضرورة أن نهتم بالصناعة ولكن أغلب ما يعوق المستثمرين هي بيروقراطية الموظفين كما أن قوانين الإستثمار حالياً للأسف طاردة للإستثمار المحلي والأجنبي ..
وهناك دول عربية حققت خطوات مثل المغرب التي أعطت تسهيلات وأصبحت تقوم بالتصنيع وتصدر السيارات..
وفي تعقيب له قال الأستاذ الدكتور صديق عفيفي أن أهم الأمور التي يجب أن تحدث لنهضة الصناعة هي مواجهة الفساد والبيروقراطية ومحاسبة المخطئين..مؤكدا أهمية تشجيع الاستثمار
وأشار إلي أن نجاح تجربة أكاديمية طيبة علي مدي أكثر من ربع قرن جعل جامعة روسية تأتي إلينا لعمل توأمه معهم وأيضاً لنشر التعليم الروسي في 54 دولة أفريقية ورأوا في أكاديمية طيبة النموذج الناجح..وسوف نتعاون معهم باذن الله..
واختتم د.ابراهيم فوزي ردوده علي الأسئلة قائلاً: أن هناك دول عينها علي السوق المصري لذلك يجب أن تنتبه الحكومة ونريد قرارات حاكمة ونوايا صادقة وعقول حكيمة في التعامل مع المستثمرين ..
وعقب ذلك بدأت الفقرة الفنية حيث قدم مايسترو أكاديمية طيبة د.مصطفي أحمد وفرقته الموسيقية عدداً من الأغاني الوطنية وأغاني التراث وسط تجاوب كبير من الحاضرين.
وفي الختام قام الأستاذ الدكتور صديق عفيفي بمنح الأستاذ الدكتور ابراهيم فوزي شهادة شكر وتقدير وبعدها تم إلتقاط الصورة التذكارية.