اتفق مختار نوح المفكر السياسي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان مع رؤية الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء فى مقاله “لماذا داعش بالعراق”، موضحا أن داعش ومن على شاكلتهم تحركهم أمريكا وتستخدمهم لضعف الدول الإسلامية والعربية، مشيرا إلى أن داعش أحد أسلحة أمريكا حتى وإن تظاهر التنظيم الإرهابي داعش بمعاداة أمريكا.
وأكد نوح في تصريحات خاصة لـ “رسالة السلام ” أن تنظيم القاعدة أيضا صناعة أمريكية ومن يتحكم في تمويلات التنظيمات والحركات الإرهابية بريطانيا وأمريكا، مبينا أن حدوث الانقسامات داخل الدول العربية بسبب الثورات تسببت في انقسامات فأضعفت هيبة الدول وتصارعت الجماعات المتطرفة لفرض قوتها داخل كل دولة بداية من العراق.
وقال نوح أن أمريكا كانت تريد وقوع مصر بعد ثورة يناير بحركات وجماعات وتمويلات بملايين الدولارات لتكون مصر ساحة الإرهاب في الشرق الأوسط، إلا أنهم فشلوا في تحويل مصر إلى منطقة صراع، موضحا أن تنظيم داعش الإرهابي منقسم من تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان.
وإلى نص مقال الكاتب والمفكر العربي على محمد الشرفاء: “لماذا داعش بالعراق؟!”
اذا عرف السبب بطل العجب
١- العراق كانت الضحية الأولى لتقوم أمريكا بتنفيذ هدف إسرائيل لتحطيمها لأنها تشكل خطرا على مطامعها لإنشاء دولة من النيل للفرات لتكون في خدمة اللصوص الأمريكان… القتلة الذين قتلوا مئات الآلاف من الشعب العراقي
وسهلوا لليهود نهب تراث العراق وتفتيت وحدته المكونة من العرب السنة والشيعة والاكراد.
٢-أما تدريب أبوبكر البغدادي في العراق وبدأ قاعدته من الموصل أول مركز لداعش في العالم كله تحت الرعاية الأمريكية ليفسد في الارض العربية ولتجعل أمريكا العراق يعود للقرون الوسطى ويحتاج إلى عشرات السنين ليعيد ماتهدم من حضارته الماضية وإنهاء التطور والتنمية في العصر الحاضر وينشغل بنفسه حتى لايهدد
إسرائيل.
٣- تم إختيار العراق لأن بنيتها من السكان ليست متماسكة ولدى كل طرف تطلعات السيطرة والسلطة المركزية إضافة إلى أنهاقابلة للكسر.
٤- سقوط العراق سيؤدي مباشرة إلى سقوط سوريا وذلك يزيد في عمر إسرائيل ويحميها مما يتهددها من أخطار من الجبهة الشرقية.
٥- لأن العراق لم يزل تنزف دماءه ولم يزل ضعيفاً يرمم أطرافه من مكوناته الوطنية.
فمن السهولة العودة لداعش لتنهش فيه وتهدد جيرانه سوريا وتزيد شقائهم وأحزانهم لتبقى داعش تؤرق أجفانهم وتستنزف قدراتهم ويحاولون أن يعودوا مرة أخرى إلى مركز التأسيس محافظة الموصل بدعم من قطاع الطرق المجرمين الأمريكان.