ضجة كبيرة آثارها الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، بعد رده على سؤال طفل “ليه ربنا مخلاش سيدنا محمد عايش لحد دلوقتي؟”، وذلك خلال برنامجه “نور الدين”.
د. علي جمعة قال نصا فى إجابته على الطفل “دي كانت هتبقى ورطة كبيرة.. وكل ما هو عايش عليه الصلاة والسلام، كل ما الوحي نازل والدين يتسع، والأوامر بتكتر”.
وأضاف: “سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لو كان عايش كان زمان التكليفات بقت 600 تكليف، وربنا خلاه مش موجود دلوقتي رحمة بنا، رغم إنا اتحرمننا من إننا نشوفه، أو نتبارك به”.
ردود أفعال غاضبة شهدتها مواقع السوشيال ميديا حول تصريحات المفتى السابق، الا أن تعليق الكاتب الصحفى رضا عبد النبي، بما تضمنه من آيات قرآنية، كانت كافية للرد على الدكتور على جمعة.
عبد النبي قال ” صحيح لم أكن عالما ولم ابلغ من الإلتزام الديني أن اعلق على رأي واحدا المفروض انه قامة وقيمة علمية ودينية، لكن عندما يسأل طفل الدكتور علي جمعة: ليه ربنا مخلاش سيدنا محمد ﷺ عايش بينا لحد دلوقتي؟ كانت الإجابة المتوقعة هى، لأن النبي ﷺ بشر مثل كل البشر وله عُمر وأجل والدليل قول الله تعالى { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإين مت فهم الخالدون} وقوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}.
وتابع الكاتب الصحفى رضا عبد النبي ” كيف يكون هذا هو رد الدكتور علي جمعة رغم أن ببساطة الدين مكتمل لقوله تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}، وهذا يعنى أن النبي محمد ﷺ إذا مكث فى الدنيا إلى يومنا هذا لما زاد شئ فى الدين عما هو عليه الآن”.
أضاف عبد النبي ” لا يجوز أن يقول المفتى السابق ” كانت هتبقى ورطة كبيرة” بل بالعكس كانت نعمة عظيمة وعصمة من الفتن والعذاب، والدليل قول الله تعالى { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم }.