استضافت هيئة كهرباء ومياه دبي، فعاليتي “حديث الطاقة المتجددة” و”المرأة في الدبلوماسية”، اللتين نظمتهما وزارة التغير المناخي والبيئة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، في إطار الاحتفال باليوم الدولي للطاقة النظيفة الذي يوافق 26 يناير من كل عام.
وألقى الكلمات الافتتاحية للفعالية، كلٌ من معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وفرانشيسكو لاكاميرا، مدير عام آيرينا، بحضور سعادة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى “آيرينا”، وعدد من كبار الشخصيات والوفود العالمية رفيعة المستوى.
وتعد فعالية “حديث الطاقة المتجددة”، حلقة وصل ما بين الوكالة الدولية وممثليها الدائمين، والمجتمع الدبلوماسي في دولة الإمارات، ويجمع الحدث عدداً من الخبراء والمعنيين الذين يشاركون تجاربهم وخبراتهم ويتم من خلاله عرض الفرص والمشاريع وأفضل الممارسات في قطاع الطاقة المتجددة.
وتسهم فعالية “المرأة في الدبلوماسية”، في تعزيز الشبكة الدبلوماسية، لا سيما فيما يخص الدور الرائد للمرأة في قطاع الطاقة المتجددة، حيث يتم تبادل الخبرات والمعارف وبناء الشراكات التي تسهم في تسريع التحول نحو الطاقة المتجددة والتعامل مع تداعيات التغير المناخي.
وقالت الضحاك، إن تعاون العالم لمعالجة أزمة المناخ بات أمراً ملحاً أكثر من أي وقت مضى، لأن العمل التعاوني هو الحل الأمثل للوصول لكافة الأهداف المناخية، خصوصاً وأن عام 2024، كان أول عام تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، لافتة إلى أن حلول الطاقة النظيفة توفر للعالم مساراً جدياً لضمان أمن الطاقة منخفضة الكربون على المدى الطويل.
وأضافت، أن دولة الإمارات تقود هذا التغيير من خلال هدفها الوطني لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وكذلك عبر العديد من المشاريع الكبرى للطاقة النظيفة داخل الدولة وخارجها بما في ذلك في دول الجنوب العالمي.
ودعت إلى تجديد الالتزام الجماعي بالتحرك الفوري لتسريع مسار التحول العالمي لقطاع الطاقة، وضمان ألا يتخلف أحد عن الركب، باعتبار ذلك شرطا أساسيا لبناء مستقبل تسهم فيه الطاقة النظيفة في دفع التطور، وحماية الكوكب للأجيال المقبلة.
من جانبه قال معالي سعيد الطاير، إن مركز الاستدامة والابتكار، التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، يعد ترجمة عملية لتوجيهات القيادة الرشيدة وتجسيداً لرؤية الهيئة الطموحة في هذا المجال.
وأضاف، أن الهيئة تسعى لترسيخ مكانة دبي كمنارة عالمية في الطاقة المتجددة والنظيفة، والاستدامة، والابتكار، مستلهمة المبادرات والإنجازات الرائدة لدولة الإمارات، التي تسهم في تحقيق مستقبل مستدام، بما ينسجم مع الأهداف الطموحة للعمل المناخي العالمي، وضمان مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
من جانبه، قال فرانشيسكو لاكاميرا، إن الاحتفال باليوم العالمي للطاقة النظيفة هذا العام يتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس “آيرينا” في 26 يناير 2009، وهي مناسبة تذكر بأهمية الطاقة المتجددة في دعم تحول قطاع الطاقة نحو مستقبل مزدهر للجميع، لافتا إلى أن التوسع في استخدام الطاقة المتجددة يفتح آفاقًا جديدة لمواجهة تغير المناخ، وتعزيز التنمية المستدامة، والمساواة بين الجنسين، والحد من التلوث، ما يمهد الطريق لبناء مستقبل أفضل يقوم على أسس الطاقة النظيفة.
وتلت الكلمات الافتتاحية، جلسة مشتركة لكل من فعالية “حديث الطاقة المتجددة” بدورتها الثامنة عشرة، وفعالية “المرأة في الدبلوماسية” في دورتها العاشرة.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات