اتفق الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، مع أطروحة الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، نحو التكامل العربي الأوروبي، واستغلال الفرص الاستثمارية، بتوفير الوطن العربي المال وتقديم الخبرات من الجانب الأوروبي، مثمنا فكرة إنشاء صندوق برأس مال مشترك تريليون دولار لتنفيذ خطة الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين .
اقتراح ” الشرفاء ” جاء فى ظل انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإتحاد الأوروبي، بعدما أعلن أن بلاده لديها عجز تجاري مع الاتحاد الأوروبي يقدر بمئات المليارات من الدولارات وهذا لا يرضي أحد، وعزوف الاتحاد الأوروبي عن شراء المنتجات الزراعية والسيارات من بلاده، منتقدا عدم شراء أوروبا لكامل احتياجاتها النفطية من أمريكا.
وأكد وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن تحقيق رؤية المفكر علي الشرفاء بالتقارب العربي الأوروبي للقضاء على الهيمنة الأمريكية اقتصاديا وسياسيا تتوقف على الإرادة السياسية للدول العربية لتحقيق الهدف من هذا التعاون .
وقال الدكتور أيمن محسب أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي شهدت نقلة نوعية كبيرة على كافة المستويات منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر في عام 2014، وتوجت مؤخرا بترفيعها إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” انطلاقا من إدراك الاتحاد لأهمية دور مصر وثقلها السياسي والاقتصادي وموقعها الاستراتيجي ومستقبلها الواعد والطفرة التنموية التي حققتها في جمهوريتها الجديدة .
وأضاف وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن الجولة الأوروبية التى قام بها الرئيس السيسى لكل من الدنمارك والنرويج وأيرلند، كان لها أهمية كبيرة في تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية، ورفع العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي.
وتابع محسب ” الدولة المصرية تضع على رأس أولوياتها قضية التنمية، في سبيل ذلك ساهم الاتحاد الأوروبي في تمويل العديد من مشروعات البنية التحتية، مثل تطوير مترو الأنفاق، وتحسين شبكات المياه والطاقة، ورغم هذا التعاون والتنسيق في المواقف بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي إلا أن ذلك لم يمس يوما استقلالية القرار المصري الذي يتم اتخاذه وفقا للمصلحة الوطنية” .
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تطورا ملحوظا أيضا في العلاقات المصرية الأوروبية من خلال التقارب مع عدد من دول أوروبا غير التقليدية وفتح مجال للتعاون الاقتصادي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك مثل الدنمارك والنرويج، كما أن العلاقات الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص أصبحت نموذجا للتعاون الإقليمي في شرق المتوسط .