تستعد لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني، والمقرر أن ينطلق في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل، بإعداد أجندة أولوياتها في دور الانعقاد الجديد، وأهم القضايا التي ستحرص على مناقشتها ومتابعتها.
وتحرص اللجنة الدينية على متابعة كافة احتياجات ومتطلبات الأزهر الشريف وجامعة الأزهر، وما يتعلق بدعم وتطوير التعليم الأزهري وتطوير وتأهيل المعاهد الأزهرية، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للمستشفيات الجامعية التابعة لجامعة الأزهر، وتوفير متطلباتها من مستلزمات وأجهزة وغيرها لتوفير خدمة صحية لائقة للمواطنين.
وفيما يخص قطاع الأوقاف، تضع اللجنة ضمن أولوياتها متابعة هذا القطاع ودراسة الخطة الدعوية لوزارة الأوقاف، لإعادة تشكيل الوعى المستنير، ولترسيخ الانتماء الوطني وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتضع اللجنة ملف تدريب الأئمة والدعاة وتثقيفهم وتأهيلهم ضمن اهتماماتها، وكذلك متابعة وزارة الأوقاف في تفعيل مشروع المدرسة القرآنية، ما يشجع على أهمية دور الكتاب في تحفيظ القرآن الكريم والحفاظ على اللغة العربية ودعم طلاب المدارس، وإنشاء مكتبة علمية بحثية تشمل جميع البحوث العلمية المختلفة بالمساجد الكبيرة تكون مجهزة بأحدث المعدات الحديثة ويلحق بها مكان خاص لطلبة العلم، علاوة على متابعة تفعيل دور الواعظات في المجال الدعوى وبرامج التدريب.
وأكدت اللجنة على أهمية دراسة مدى توافر التنسيق بين مجالس إدارات المساجد الأهلية ومديريات الأوقاف في الإشراف على الخطباء والوعاظ، ومتابعة دور وزارة الأوقاف في نشر الدعوة الإسلامية الوسطية بالمناطق النائية والمحافظات الحدودية، نظراً للتحديات والصعاب التي تواجه الدولة.
من جانبه، قال الدكتور أسامة العبد، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن اللجنة تحرص على متابعة كافة القضايا المتعلقة بالشئون الدينية، فبالنسبة للتعليم الأزهري (المعاهد الدينية والتعليم الجامعي)، تهتم اللجنة بأن يتم بحث الاستراتيجيات التي تتعلق بجميع اختصاصات اللجنة في مجال التعليم الأزهري، ومنها متابعة تطوير التعليم الأزهرى الجامعي وما قبل الجامعي، والعمل على إصلاح العملية التعليمية بجميع أركانها، بما يضمن وجود خريج أزهرى قادر على القيام بالدور المنوط به في المجتمع من نشر الفكر الصحيح والتحصن من الفكر المتطرف، وأهمية دراسة أسباب العزوف عن التعليم الأزهري والتسرب منه، بمشاركة الجهات المعنية وإيجاد آليات للحل.
وأشار العبد، إلى أهمية متابعة إنشاء هيئة الأبنية التعليمية الأزهرية، حتى تقوم بعمليات الإحلال والتجديد للمعاهد الأزهرية والإشراف على المباني التعليمية التابعة للأزهر، واستكمال هيئة الأبنية التعليمية الأزهرية للمعاهد الأزهرية المقامة بالجهود الذاتية التي صدر بشأنها قرار إغلاق، ووضع آلية للاستغلال الأمثل للأراضي والمباني المتبرع بها، بالنسبة للجامعة أو المعاهد، ومتابعة مدى تطبيق معايير الجودة، للحصول على اعتماد الجودة للجامعات والمعاهد الأزهرية، ودراسة إمكانية تطبيق استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وتعميمها في التعليم الأزهري.
وقال إنه فيما يخص الأزهر الشريف، تحرص اللجنة على متابعة دور الأزهر الشريف تجاه قضية تجديد الخطاب الديني والأفكار المتطرفة التي تشكل الأساس الفكري للجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى التنسيق مع الدول الإسلامية والمؤسسات المعنية لمواجهة هذه الجماعات، ودراسة أسباب عدم إطلاق قناة الأزهر الجديدة التي تقدم كل أنواع البرامج بمصداقية الأزهر الشريف ورسالته التي يتبناها، ومناقشة آليات المحافظة على الوسطية والاعتدال وعدم التطرف، بما يسهم في تخريج جيل متميز قادر على تحمل المسئولية وأداء الرسالة المنوط بها.
وأكد العبد، على أهمية أهمية بیان وسائل رفع كفاءة الطلاب الأزهريين لتحصينهم ضد الفكر المتطرف وتدريبهم على مواجهته، حتى يتمكنوا من تقديم رسالة الأزهر في أكمل صورها، ومتابعة دور الأزهر في التعاون مع المؤسسات الأخرى لتقديم خدمات علمية ومجتمعية ودعوية في الداخل والخارج، ومتابعة دور مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على شبكة الإنترنت في مكافحة الإرهاب وتصحيح صورة الإسلام في الخارج والعمل على إخماد الفتن.
ولفت وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف، إلى أن اللجنة تحرص على متابعة خطة وزارة الأوقاف لاستغلال ما يتم استرداده من أملاك الأوقاف في الداخل والخارج من واضعي اليد والمنتفعين، والتنسيق مع المحافظين لاسترداد الأراضي المستولى عليها ورفع التعديات عنها، وتقنين أوضاع الجادين مع مراعاة المواءمة بين الأطراف، والنظر في القيمة الإيجارية لواضعى اليد من تاريخ قديم مراعاة لهم، ودراسة تدابير احترام شرط الواقف حفاظاً على أموال الوقف.