دخلت جهود التسوية في ليبيا مرحلة جديدة باللقاء الذي جمع في العاصمة طرابلس بين القيادات العسكرية والأمنية في مختلف مناطق البلاد، بما في ذلك عدد من قادة الميليشيات في المنطقة الغربية، وبحضور أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) ورئيسي أركان القوات المسلحة في شرق وغرب البلاد، وسط آمال ليبية بأن ينجح هذا اللقاء في كسر جليد الأزمة.
وتمحورت محادثات طرابلس (غرب) التي جرت برعاية أممية وبمشاركة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي حول توحيد جهود السلام والدفع بالعملية السياسية، وتم الاتفاق خلالها على أن يكون الاجتماع المقبل في بنغازي (شمال شرق)، يليه اجتماع ثالث بمدينة سرت (شمال وسط) يصدر عنه البيان النهائي الذي سيكشف عن جملة التوافقات حول المرحلة المقبلة.
وعلق رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بالقول: إن استقرار طرابلس أعطى فرصة لتقدم المسارات المحلية والدولية لجهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، والتقدم لإنجاز انتخابات وطنية، وفق قوانين عادلة ونزيهة تنهي المراحل الانتقالية. وأضاف: أن الانتخابات ستحقق حلاً سلمياً لحالة الانقسام والحروب التي هددت وحدة ليبيا وتماسك المجتمع.
المؤسسة العسكرية
وتمحور لقاء طرابلس حول استكمال خطوات توحيد المؤسسة العسكرية، وسحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، ووضع آلية تكوين القوة العسكرية المشتركة واختيار عناصرها وتحديد مهامها. وقالت مصادر مطلعة، إن الخطوة الأولى لتشكيل القوة العسكرية المشتركة بإشراف رئاستي الأركان واللجنة العسكرية ستكون عبر تعيين آمر لها وتكون مهامها حماية الحدود الجنوبية والحقول النفطية وتأمين الانتخابات المقبلة نهاية العام، وأضافت أن الجانب الأمريكي كان له دور بارز في جمع الفرقاء العسكريين والأمنيين وقادة الميليشيات بالعاصمة طرابلس.
وحضر الاجتماع من المنطقة الشرقية، رئيس أركان الجيش الوطني عبد الرزاق الناظوري، وخيري التميمي مدير مكتب المشير خليفة حفتر، وأيوب الفرجاني آمر الكتيبة 166، وحسن معتوق الزادمة آمر لواء 128 مشاة وعمر مراجع المقرحي آمر لواء طارق بن زياد، ومهدي الشريف ومراجع العمامي ممثلي قيادة الجيش في اللجنة العسكرية المشتركة، وفرج قعيم وكيل وزارة الداخلية في حكومة فتحي باشاغا.
ورأى عضو مجلس النواب، مصباح دومة، أن اجتماع القيادات العسكرية والأمنية في طرابلس خطوة في الاتجاه الصحيح لتوحيد مؤسسات الدولة والإسراع بإخراج القوات الأجنبية من ليبيا. وقال: «اجتماع القيادات العسكرية والأمنية في طرابلس خطوة في الاتجاه الصحيح لتوحيد مؤسسات الدولة والإسراع بإخراج القوات الأجنبية من ليبيا»، معتبراً أن «هذا الاجتماع مهم لتهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات الوطنية نهاية العام الحالي».
وذكرت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، أن وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي ترأس الاجتماع الذي عقد الأحد بالعاصمة طرابلس، وذلك لتوحيد الجهود من أجل تنظيم الانتخابات ووضع الآليات للتواصل بين الوحدات الأمنية والعسكرية لتأمينها، ونبذ الفرقة للخروج بالبلاد لبر الأمان.
وشارك في الاجتماع عن المنطقة الغربية عدد من قادة الجماعات المسلحة في المنطقة الغربية.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية