( فاسمَعوا وأَطيعوا ما دمتُ فيكُم ، فإذا ذُهِبَ بي ، فعليكُم بِكِتابِ اللَّهِ ، أحلُّوا حلالَهُ ، وحرِّموا حرامَهُ…)
هذا كلام الرسول عليه السلام الذي يزعمون أنه يحرم أموراً من خارج كتاب الله .
.
هذه الرواية موجودة في كتب التراث ولا يتكلمون عنها و يغضون الطرف عنها لانها تهدم الدين الموازي الذي اخترعه الفقهاء و الكهنوت .
.
1- خرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ مَرعوبٌ فقالَ : (أطيعوني ما كنتُ بينَ أظهرِكُم ، وعليكُم بِكِتابِ اللَّهِ أحلُّوا حلالَهُ وحرِّموا حرامَهُ)..
الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 1/62
خلاصة حكم المحدث: رواته ثقات
2- (أَطيعوني ما كنتُ بين أظهُرِكم ، و عليكم بكتابِ اللهِ ، أَحِلوا حلالَه ، و حرِّموا حرامَه)..
الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 42
خلاصة حكم المحدث: صحيح
3- (خرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا كالمودِّعِ فقالَ : أَنا مُحمَّدٌ النَّبيُّ الأمِّيُّ ، أَنا مُحمَّدٌ النَّبيُّ الأمِّيُّ ثلاثًا ولا نبيَّ بَعدي ، أوتيتُ فواتحَ الكَلِمِ وجوامعَهُ ، وخواتمَهُ ، وعَلِمْتُ كم خزنةُ النَّارِ وحَملةُ العرشِ ، وتُجوِّزَ بي ، وعوفِيتُ ، وعوفيَتْ أمَّتي ، فاسمَعوا وأَطيعوا ما دمتُ فيكُم ، فإذا ذُهِبَ بي ، فعليكُم بِكِتابِ اللَّهِ ، أحلُّوا حلالَهُ ، وحرِّموا حرامَهُ)..
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: أحمد شاكر – المصدر: مسند أحمد – الصفحة أو الرقم: ١١/١٧١
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
تلك الرواية رواها ثلاثة من الصحابة الكرام أي متواترة في كل الطبقات ومع ذلك يتجاهلونها لأنها تهدم الدين الموازي القائم على علم الحديث و معظمه تدليس و من صنع إبليس .
.
و هي تؤكد أن طاعة الرسول واجبة على المؤمنين في حياته أما بعد وفاته الطاعة لله فما اختلفنا في شيء فحكمه إلى الله .
( وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍۢ فَحُكْمُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ ۚ) .
.
أما الآية التي تقول :
( فَإِن تَنَٰزَعْتُمْ فِى شَىْءٍۢ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ ) فتلك في حياة الرسول و هي خاصة بما كان يتنازع المؤمنون في أمور دنيوية و ليست دينية .
و هل يعقل أن المؤمنون كانوا يتنازعون في أمور الدين في حياة الرسول الكريم ما لهم كيف يحكمون أفلا يعقلون .
.
و كذلك وصية الرسول للمؤمنين في حجة الوداع بأن يتمسكوا بكتاب الله :
تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ابدا كتاب الله .
.
روى مسلم (1218) من طريق حَاتِم بْن إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما حديث حجة الوداع .
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبهم بعرفة وقال : (… وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ ) .
قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ .
فَقَالَ: بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ (اللهُمَّ اشْهَدْ، اللهُمَّ اشْهَدْ) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
.
وهكذا رواه أبو داود (1905) وابن ماجة (3074) وابن أبي شيبة (14705) وابن حبان (1457) والبيهقي (8827) والطحاوي في “مشكل الآثار” (41) من طرق عن حاتم به ، ذكر الوصية بكتاب الله فقط و لم يوصي بغير كتاب الله .
أي أن رواية حجة الوداع رواها ستة من الرواة ثم يغضون الطرف عنها و يزعمون أنه لولا السنة التي يقصدون بها أحاديث النبي الكريم لما اكتمل الدين .
و لا يميزون بين مفهوم السنة و مفهوم الحديث ، فهل سنة الله تعلمناها من الروايات أم من خلال فهم أفعال الله مع المجتمعات ، فمن يحترم السنن الكونية و تحقق قيم السلم و السلام و العدالة الاجتماعية و تحترم حقوق الإنسان فسوف يعيش الناس بأمن و أمان .