نظمت مؤسسة رسالة السلام، في باريس خلال اليومين الماضيين السابع والثامن من يونيو الجاري، ندوة تحت عنوان “مفهوم الحرية الفردية والجماعية عند المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، انطلاقا من الآية الكريمة لا إكراه في الدين، في إطار التحضير لترشح المؤسسة لجائزة نوبل للسلام”.
وقد ألقيت في الندوة عدة مداخلات على النحو التالي:
المداخلة الأولى مع الدكتور احمد محمد لمين رئيس المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية، وتناولت محور : الرحمة كتجل من تجليات رسالة السلام.
ينص الإسلام دين السلام والرحمة على محورية الرحمة في تعاليمه، وهو ما عبر عنه المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي في أكثر من كتاب من كتبه، وبالأخص في كتاب رسالة السلام.
وينطلق المفكر من أن الله هو الرحمن الرحيم، ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي الرحمة.
وتتجلّى رحمة الله بعباده بدين الإسلام، فالإسلام دين يُسرٍ ورحمةٍ، إذ كلّف الله عباده ما يستطيعون القيام به، وإن تعسّر الأمر عليهم، خفّف عنهم من أصل التشريع، كالقصر في الصّلاة، والإفطار في نهار رمضان للمسافر، ثمّ إنّ الله رفع عن أمته الإصر الذي كان على الأمم السابقة، فقد أوقعوا أنفسهم بالمهلكة؛ بكثرة المسائلة لأنبيائهم.
وأوصى الإسلام المسلمين بالتراحم فيما بينهم، فقال -تعالى-: (ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ)،[٢] وجعل الله رسوله محمد رسولا للرحمة.
ولا تقتصر رحمة الإسلام حسب المفكر الشرفاء على المسلمين وحسب، بل امتدّت لتشمل غير المسلمين، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الراحمون يرحُمهم الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ يَرْحَمْكم من في السماءِ).
ومن مظاهر الرحمة في الإسلام أن فرض الله على عباده من الفروض ما يستطيعون القيام به دون مشقةٍ؛ فالصّلاةُ خمس مراتٍ في اليوم واللّيلة، والزّكاة بنسبةٍ قليلةٍ من أصل المال ومرّة واحدة في السنة، والصّيام شهرٌ واحدٌ في السنة، والحجّ مرةٌ واحدةٌ في العمر، والغالب في هذه الفروض أنّ شرع الله فيها الاجتماع بالمسلمين معاً؛ ليخفّف على كلِّ واحدٍ منهم القيام بها، وليتعاظم الأجر.
المداخلة الثانية مع الدكتور مصطفي السرغني استاذ معتمد لدي جامعة جنيف وتناولت : السلام في رسالة الإسلام:
السلام هو اسم الله وتحية المسلمين، وداره هي الجنة، وقد ربط الإسلام حياة المسلمين بكل معاني وحقائق وأوصاف السلم، ونادى على كل من ينتسب إلى الإسلام بالدخول في السلم في قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً).
وحقيقة السلم تقع على ثلاثه معان من حيث الاشتقاق: فهو أولا من السلامة وهي النجاة من أي مضرة، وكذا على المسالمة وهي ترك المقاومة، يقال أمسالم أنت أم محارب، كما يطلق على الصلح والمساومة، وهذه المعاني الثلاثة تنطبق على دين الإسلام، فكان المقصود بالسلم في الآية.
ومفهوم السلام مفهوم محوري في فكر مؤسسة رسالة السلام، ويحتل مكانة كبرى في مؤلفات رئيس المؤسسة الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي،
وتنفذ مؤسسة رسالة السلام رؤية واضحة الأبعاد تستهدف تنقية الخطاب، وتقديم الإسلام كما هو، وتكريس روح السلام والإخاء في المجتمعات.
ويتجلى ذلك العمل الذي يوجهه الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي شخصيا في نشر الخطاب الإسلامي التنويري الوسطي، الذي يقدم الإسلام كما هو، لا كما يشوهه المتطرفون.
وتفتح يدها للتعاون مع الجميع لنشر الخطاب التنويري.
وهذه بعض أهدافها التفصيلية:
الهدف الأساسي للمؤسسة وهي جهود مخلصة تسعى بتجرد وتدبر في كتاب الله المبين والذكر الحكيم لتصويب الخطاب الاسلامي والقاء الضوء على رسالة الاسلام التي بعث الله بها رسوله الكريم للناس كافة محمدا عليه السلام ليبلغ الناس شريعة الله في المحرمات ومنهاج الله في المعاملات بين الناس ليتحق للانسان حياة كريمة آمنة ومستقرة يسود السلام في كل المجتمعات الانسانية داعيا الناس للرحمة والعدل والاحسان والسلام والتعاون بين جميع الناس على البر والتقوى وتحريم العدوان وحماية حق الانسان في الحياة والسعي في مناكب الأرض بحثا عن نعم الله ليعم الخير كل الناس، ومن اجل ذلك تسعى مؤسسة رسالة السلام إلى نشر السلام بين الناس، من خلال حثهم على الالتزام بالتشريعات الإلهية والتقيد بالوصايا الربانية، بغية حماية حقوق الإنسان أولا، وتحصينه من التطرف والإرهاب.
المداخلة الثالثة مع الدكتور حسني عبيدي استاذ الفلسفة فى جامعة جنيف، وتمحورت حول مواجهة مؤسسة رسالة السلام للعنف والتطرف:
ان التطرف والتكفير للمسلمين ونشر خطاب الكراهية حتى لغير المسلمين يتصادم مع المنهاج الالهي في قوله سبحانه مخاطبا رسوله عليه السلام (وَقُل لِعِبادي يَقولُوا الَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ الشَّيطانَ يَنزَغُ بَينَهُم إِنَّ الشَّيطانَ كانَ لِلإِنسانِ عَدُوًّا مُبينًا ) (الاسراء: 53)، وقوله سبحانه: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) (البقرة: 83).
ويرى الأستاذ الشرفاء أن تلك الدعاوى تستند إلى سيل من الروايات غير الصحيحة التي تدعو لتكفير المسلمين وقتلهم والوصاية على شعائرهم الدينية على أقوال بشرية تتناقض مع شريعة الله ومنهاجه القويم في قرآنه العظيم حيث يقول سبحانه: (إِنَّ هـذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم أَجرًا كَبيرًا) (الاسراء: 9)، وان من يتولى الدعوة للاسلام يجب أن يكون ملتزما بأمر الله لرسوله عليه السلام بقوله سبحانه وتعالى: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (النحل: 125)، كما خاطب رسوله: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (يونس: 99).
والمؤسسة تهدف من وراء رسالتها إلى أن يعود المسلمون إلى كتاب الله ويتبعوا منهاجه وتشريعاته، حتى يتحقق لهم الأمن والسلام في مجتمعاتهم، ويبتعدوا عن روايات البشر التى تسببت بالفهم الخاطئ للخطاب الديني المعتمد على المنقول من كلام المفسرين وغيرهم من الدعاة، والذى وصل إلى حد قتل الأبرياء ليرغموا الناس على شهادة أن لا إله إلا الله، وهو ما يتعارض مع آيات الله التى جاء بها رسوله الكريم والتي يخاطب الله فيها رسوله عليه السلام بقوله (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (يونس: 99)، كما أن الله سبحانه أمر رسوله بأن يبلغ الناس لما ينفعهم ويحميهم من عدوان بعضهم على بعض كما في قوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: 2).
المداخلة الرابعة كانت مع الدكتور بورغا فيلسوف وعالم فرنسي وتناولت : مفهوم الجهاد في فكر رسالة السلام:
من المفاهيم الملتبسة التي أدى التباس فهمها، وضبابية الرؤى حولها إلى نتائج عكسية عمليا ونظريا في التطبيقات الواقعية للإسلام، مفهوما الجهاد والقتال في سبيل الله.
وقد قسم أهل الذكر، تقليديا، الجهاد إلى نوعين: جهاد طلب، وجهاد دفع، واشترطوا في كليهما وجود مظلومين مسلمين يجب الانتصار لهم، أو وقوع اعتداء على المسلمين، وأكدوا في الحالين مبدأ عدم إكراه الناس على اعتناق الإسلام.
ويرى مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته المنعقدة في مارس 2015 في الكويت أن “غاية جهاد الطلب ومقصده تبليغ رسالة الإسلام، دون إكراه للناس على الدخول فيه، لقوله تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) [البقرة:256]، وقوله سبحانه: (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) [النور:54]، وقوله سبحانه: (إنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ) [الشورى:48]، وفي هذا النوع من الجهاد، وفي ظل الظروف المعاصرة فعلى الدعاة اليوم الإفادة من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي جعلت العالم دار عهدٍ، تسمح فيه الدول بالتنقل وإطلاق الحرية في تبليغ الدعوة واستخدام مختلف الوسائل الحديثة، ووسائل الاتصال المعاصرة للدعوة، وتبليغ رسالة الإسلام بمختلف اللغات وفي مختلف المجتمعات”.
وهو ما يعضده الخطاب القرآني انطلاقا من الآيات الواضحة السابقة.
ويبدو هذا الفهم واضحا في ما سطره الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس مؤسسة رسالة السلام في كتابه “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي”، الذي فرق بين مفهومي القتال والجهاد في سبيل الله، حيث استدل من النص القرآني على أن القتال في سبيل الله حق مشروع لكل الناس للدفاع عن النفس وعن الممتلكات وعن الأسرة والأعراض والأوطان، وضد التعدي على حقوق الناس بكل السبل والوسائل التي ترد الاعتداء أو تعيد الحقوق لأصحابها، وهذا التشريع ليس موجها لقوم عن قوم أو لمتبعي ديانة دون أخرى.
واستدل الأستاذ بالآية الكريمة (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) 190 البقرة.
ويشدد الأستاذ الشرفاء على ضرورة احترام ضوابط محددة منها التوقف عن الحرب عند ميل المعتدين إلى طلب السلم (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم) 61 الأنفال.
ويسترسل مؤكدا ضرورة احترام النفس البشرية والابتعاد عن إلحاق الأذى بها دون حق، تبعا للآيات القرآنية الكثيرة التي تؤكد هذا المبدأ الأساسي الثابت في تشريع الله للإنسان منذ فجر الرسالات والنبوءات، انطلاقا من قصة ابني آدم ووصولا لعصرنا الحاضر.
أما المفهوم الثاني، فهو الجهاد، وحيث ما ورد في القرآن فإنه يدل على المجاهدة بالحجة ومقارعتها بالحجة، والآيات شواهد على ذلك، حيث يأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم، وأمره له أمر لنا جميعا، بمجاهدة الكفار بالقرآن: (فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاد كبيرا).
الجهاد، حسب رؤية الشرفاء، هو بذل الجهد والطاقة في سبيل تحقيق أوامر الله سبحانه وتطبيقها على أرض الواقع.
والحاصل من مقارنة المفهومين وسبر التقسيمين إجماع المفكرين وأهل العلم على مبادئ إسلامية صميمة منها عدم الاعتداء واحترام النفس البشرية والممتلكات، وترك الحرية للناس في اعتناق الإسلام أو عدم اعتناقه، وهي المبادئ التي تكفل احترامها بدخول الكثيرين في الإسلام عبر التاريخ، فيما تسبب عدم احترامها في خلق خلبطة وتشويه للإسلام لدى الكثيرين من الذين وصلتهم الصورة مغلوطة.
المداخلة الخامسة مع الدكتور محمد الموسي رئيس المجلس الإسلامي العلمي بفرنسا وتمحورت حول موقف مؤسسة رسالة السلام من تعدد المذاهب.
يقول المفكر العربى الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس مؤسسة رسالة السلام إن الإسلام لا يعرف المذهبية ولا الطائفية إنما هو دين واحد ورسول واحد أرسله الله للناس جميعا ليرشدهم إلى طريق الخير والصلاح، قال تعالى (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ،
ويؤكد ” الشرفاء ” أن المذاهب والفرق والطوائف المختلفة نشأت من أجل أهداف سياسية ومطامع دنيوية لا علاقة لها بالإسلام، موضحا أن الله قد منح كل إنسان الحرية في اختيار عقيدته ودينه، قال تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سورة البقرة الآية (256).
واسترشادا بقوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) وقوله تعالى ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ ) (آل عمران :19) وقوله تعالى (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران :85) فليس في الإسلام مذاهب أو طوائف أو فرق إنما دين واحد ورسول واحد أرسله الله للناس جميعا ليهديهم إلى طريق الخير والصلاح .
ويرى ” الشرفاء ” أن تلك المذاهب والطوائف المختلفة نشأت لأغراض سياسية ومطامع دنيوية لا علاقة لها بالإسلام فالله يدعو المسلمين للوحدة خلف كتابه المبين حيث يقول سبحانه (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ) (آل عمران: 103) فهل أطاع المسلمون أمر الله؟ أم اتخذوا من شيوخهم وعلمائهم مراجع مستقلة وكل له منهجه الخاص بطائفته؟ وتفرق المسلمون بين فرق وطوائف يقتلون بعضهم البعض واستغل أعداءهم تلك الأوضاع لإثارة الفتن بينهم ومحاولاتهم للقضاء على رسالة الإسلام رسالة السلام والرحمة والحريّة والعدل لكل الناس فلا إقصاء فيها ولا كراهية تدعو لها ولا أحكام تصدرها على الناس بالتكفير والردة إنما حساب الناس جميعا عند الله يوم القيامة والله على كل شيء شهيد .
ويركز المفكر علي محمد الشرفاء على أن الله سبحانه منح كل إنسان الحرية في اختيار عقيدته ودينه، وقد أمر الله المسلمين بأن يتبعوا كتابه ويؤمنوا بما أنزل على رسوله من آيات بينات حيث يقول سبحانه (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ) (الأعراف: 3) وقوله تعالى (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أولئك أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة: 257) وقوله تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا) (النساء).
وألقيت في نهاية الندوة مداخلة عن الحج في ضوء مقال المفكر علي الشرفاء ” الحج والأضحية” وفق منهج الله، القاها الاستاذ علي التقي نائب رئيس تجمع الأئمة الفرنسيين،
وتم توزيع المقال على أفراد الجالية المسلمة الذين حضروا خصيصا لهذا الموضوع.
وأعربوا عن سرورهم بتلك المداخلة التنويرية واستفادتهم التامة منها.
وفي ختام الندوة تم توزيع كمية من الكتب التنويرية للمؤلف الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي.