أكد متحدثون شاركوا في جلسة “بعنوان الثراء اللغوي في مرونة الاتصال الحكومي” ضمن فعاليات اليوم الثاني والختامي من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي المقام في الشارقة، على أهمية الثراء اللغوي من أجل إيصال الرسائل الإعلامية وضمان تحقيق أهدافها.
وأوضحوا في الجلسة التي أدارتها الإعلامية الإماراتية ومقدمة برامج في قناة أبوظبي أحلام السويدي، أن التواصل الحكومي والإعلامي يجب أن يكون قادرا على تكييف اللغة المستخدمة لتناسب الشرائح المستهدفة، لضمان وصول الرسائل بوضوح وفاعلية، الأمر الذي يتطلب أن يمتلك صاحب الرسالة الثراء اللغوي.
وتناولت الجلسة الحوارية العديد من الجوانب المتعلقة بدور اللغة في بناء حوار فعال وشفاف بين الحكومات والمتلقين، إذ أجمع المشاركون على أن الثراء اللغوي ليس مجرد ترف، بل هو ضرورة ملحة في عالم اليوم، حيث يتطلب التواصل الحكومي دقة ووضوحاً ومرونة في نفس الوقت.
وأفاد نور الأسدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة لسان للذكاء الاصطناعي، بأن اللغة العربية غنية جدا لكنها ليست سهلة، وإحدى الدراسات أشارت إلى ارتفاع نسبة الخطأ فيها مقارنة باللغات الأخرى مشيرا إلى دور الذكاء الاصطناعي في إيصال محتوى لغوي خالي من الخطأ أو قليل الأخطاء.
ومن جهتها قالت أمل محمد أحمد، كاتبة وصانعة محتوى في عرب نيشن، “اللغة العربية غنية جداً، والثراء اللغوي يساعد في تبسيط المعلومة وإيصالها بالشكل المناسب”.
وأشارت إلى أن التواصل الحكومي يحتاج إلى الوصول والإقناع، وبالتالي يجب أن يعتمد على البساطة من أجل الوصول إلى الجميع.
وتحدثت عن دور صناع المحتوى في تحسين اللغة المستخدمة في وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل الوصول الصحيح والمقنع إلى أكبر شريحة من المتابعين.
وقالت سحر الزراعي، فنانة وباحثة إماراتية، “الحاجة إلى إيصال المعلومة بطريقة دقيقة وسلسلة تتطلب وجود الثراء اللغوي لدى الشخص أو الجهة”.
وتحدثت أن مفردات اللغة وغنى الخطاب الإعلامي وبساطته في نفس الوقت يؤثران على تلقي الرسالة وقبولها ومن ثم الاقتناع بها.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات