في رده على مقال المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي بعنوان “المسؤولية المشتركة في نبذ الروايات المختلقة”، يعبر الباحث والمتدبر اليمني جمال الصعدي عن آرائه المرتبطة بفهم النصوص القرآنية ودورها المستمر عبر العصور.
يستند الصعدي إلى فكرة أن خطاب القرآن موجه لكل جيل وفي كل زمان ومكان إلى يوم القيامة، ويحث الإنسان على تدبره وكأنه أنزل عليه شخصياً.
وقال جمال الصعدي ان ما جاء في مقال المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي يعبر عن نبذ الروايات المختلقة والتركيز على القرآن الكريم كمرجع أساسي ووحيد لفهم الدين.
ويشدد على أن القرآن هو الرسول الحي الذي يجب أن نعتمد عليه في كل زمان ومكان، وأنه يحمل في طياته كل ما نحتاجه من هداية وإرشاد، مضيفا ان المفكر العربي علي محمد الشرفاء يدعو المسلمين إلى العودة إلى القرآن وتدبر معانيه بشكل أعمق لتحقيق الوحدة والانسجام في المجتمع الإسلامي.
يستشهد الصعدي بالآية الكريمة: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (آل عمران – 101)، ليوضح أن القرآن يخاطب المؤمنين مباشرة، مشيراً إلى أن الرسول المذكور في الآية هو القرآن نفسه، الذي يبقى بيننا كرسول يوجهنا ويهدينا إلى الصراط المستقيم.
يشدد الصعدي على أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد رحل منذ 1400 عام، وبالتالي، فإن القرآن هو الرسول الحي بيننا الآن.
يطرح الصعدي سؤالاً مهماً: “نحن في القرن الـ21 نتلوا آيات الله، فأين رسوله؟” ويجيب بأن الرسول الحي الذي بيننا هو القرآن الكريم، وليس الأحاديث التي تم تجميعها بعد وفاة النبي، ويرى أن الاعتماد على القرآن وحده كمرجع ديني هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة المسلمين وفهم دينهم بشكل صحيح، بعيداً عن الروايات المختلقة التي قد تشتت الأمة.
يشير الصعدي إلى أن القرآن هو الكتاب الذي يجب أن نعتمد عليه في جميع شؤون حياتنا، وأنه يتضمن كل ما نحتاجه من إرشادات وتعاليم، مؤكدا أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة كاملة، وأن القرآن هو الدليل الكامل والشامل الذي تركه لنا.
ويدعو الصعدي المسلمين إلى التركيز على تدبر القرآن وفهم معانيه بشكل أعمق، بدلاً من الانشغال بالروايات التي قد تكون غير موثوقة أو مفتعلة.
ويعتبر الصعدي أن الاعتماد على الروايات المختلقة يؤدي إلى تفرقة المسلمين وتشتتهم، حيث تنشأ الخلافات والمذاهب المختلفة التي تعتمد على تفسيرات غير دقيقة وغير موثوقة، ويرى أن العودة إلى القرآن كمرجع أساسي سيساهم في توحيد الأمة ويجنبها الكثير من الفتن والخلافات.
ويشدد على أن القرآن هو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأنه يحمل في طياته الحلول لكل مشاكل البشرية.
وينتقد الصعدي بشدة الاعتماد المفرط على الأحاديث والروايات، معتبراً أن هذا النهج يبتعد عن جوهر الإسلام الحقيقي، موضحا أن القرآن هو الكلمة الأخيرة والدليل الوحيد الذي يجب أن نسترشد به في حياتنا اليومية.
ويدعو إلى إعادة النظر في الطريقة التي نتعامل بها مع النصوص الدينية، وإلى تبني منهج يقوم على تدبر القرآن وفهم معانيه بشكل مباشر ودون وسيط.
كما يشير الصعدي إلى أن القرآن هو الكتاب الذي يجب أن نعود إليه دائماً للحصول على الهداية والإرشاد، مؤكداً على ضرورة أن نقرأه ونتدبره بقلوب مفتوحة وعقول واعية.
ويرى أن التمسك بالقرآن وفهم معانيه هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة الدينية والابتعاد عن الخرافات والأساطير التي قد تشوه صورة الإسلام.