القوامة مفهوم إسلامي يُراد به قوامة الرجل على المرأة، فالقوامة فى اللغة العربية تعنى من قام على الشيء، أي حافظ عليه وراعى مصالحه، والقوامة الزوجية هي ولاية يفوَّض بها الزوج، للقيام على مصالح زوجته بالتدبير والصيانة والإنفاق، وغير ذلك، وفيها تكليف للزوج يحاسب عليه أمام الله لو فرَّط فيها، كما أنّها تشريفٌ للمرأة، فقد أوجب الله على الزوج بمقتضى القِوامة، رعاية زوجته التى ارتبط بها بعقد زواج شرعي، واستحل الزوج الاستمتاع بزوجته بذلك الميثاق الغليظ، كما وصفه الله في القرآن في سورة النساء حيث قال: ﴿وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا [النساء:21].
وقال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، في تصريح خاص لـ ” رسالة السلام ” أن معنى قول الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ” ، موضحا : إذا أسسنا شركة مشتركة بنسبة 51% و 49 %، فمن له سلطة اتخاذ القرار، أكيد صاحب نسبة الـ51%، قائلًا: المفروض أن الرجل يجهز بيته ويذهب للست سواء بنت أو سيب، ويقولها دا مهرك على طبق من فضة أو ذهب، وأنا مش عايز منك غير شنطة هدومك، مشيرا الى الى أن الشركة وهى هنا ” البيت” المفترض أن مؤسسه هو الرجل بنسبة 100%، لكن الخلل الحادث اليوم، أن الزوجة تدفع فى تأسيس البيت وتجهيزه والانفاق عليه ربما أكثر من الرجل، مؤكدا أن الرجل بذلك أضاع حقه فى القوامة وضيع على نفسه هذا الحق عندما سمح لنفسه مشاركة زوجته له فى الانفاق أو لاينفق على أسرته من الاساس .
يذكر أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عرف القوامة بتكليف من الله يليق بالرجل لسببين محددين الأول التفاضل في الطاقات والقدرات، والثاني الإنفاق الذى يختص به الزوج إذا كانت القوامة على الأسرة.
وأضاف الطيب أن القوامة هي استحقاق للرجل مقابل أمرين هما تأهله للإدارة في دائرة الأسرة والتزامه فى إنفاقه على الزوجة من ماله.
وأوضح شيخ الأزهر أن القوامة ليست حقا مطلقا للزوج، بل هي حق في مقابل واجب وهو الإنفاق على الزوجة وأبنائهما، مشيرًا إلى أن أمر الإنفاق ليس متروكا للزوج، إن شاء التزمه وإن شاء أعفى نفسه منه، بل هو تكليف شرعي مطلوب على سبيل الوجوب .