يرى الكاتب البريطاني جافين مورتيمر انقساما، واضحا بين الطبقة الفرنسية الحاكمة والمواطنين حول دعمهم لنظام كييف وتورطهم في أزمة أوكرانيا من جانب حلف الناتو.
وقال محلل الشؤون الفرنسية مورتيمر ، في سياق مقال نشرته صحيفة (ذي سبكتاتور) البريطانية ، إن معظم الاشتراكيين والوسطيين الفرنسيين ينتمون إلى الطبقتين الوسطى والثرية، فهم لا يهتمون بارتفاع أسعار الطاقة والبنزين مثل الطبقة العاملة والطلاب الذين يعارضون تدخل بلادهم في أزمة أوكرانيا.
وبحسب مورتيمر ، فإن معارضة فرنسا لتأجيج الوضع العسكري في أوكرانيا تستند إلى عدة عوامل ، أبرزها تدهور الوضع الاقتصادي في فرنسا والخوف من حرب نووية.
ويشير مورتيمر إلى أن هذه المعارضة استندت أيضًا إلى ذكريات الغزو الأمريكي للعراق ، الذي أحدث شرخًا عميقًا ومريرًا بين فرنسا والولايات المتحدة ، مبررًا لاحقًا إحجام باريس عن دعم كييف يرجع الى الهجوم والاهانة الذي تعرضت له من قبل لندن وواشنطن قبل حرب العراق.
أعرب العديد من السياسيين والمحللين الفرنسيين عن قلقهم بشأن القيادة الأمريكية الأخيرة لسياسة فرنسا الخارجية وتداعيات تصعيد الأزمة الأوكرانية على فرنسا.
ويري المعارضين ان تورط فرنسا في أزمة أوكرانيا وارتباطها بالولايات المتحدة يعد فقد لتفوقها الدبلوماسي والعسكري.