هل العالم جاد بالفعل فى خطة إنقاذ كوكب الأرض؟.. هل نفذ العالم تعهداته فى «كوب 27» بشرم الشيخ بسداد مستحقات خطة الإنقاذ؟.. أى الدول دفعت حتى الآن؟.. وأيها التزم بزراعة مساحات خضراء من الأشجار؟.. لابد أن نؤكد أن العالم الأول مدين لبعض البلدان بسداد مليارات لإنقاذ كوكب الأرض، خاصة فى البلدان التى تأثرت بالتقدم الصناعى والتلوث مثل إفريقيا.
كما أن البرازيل يجب تعويضها عن خسائر غابات الأمازون، وأظن أن البداية كانت من ألمانيا، التى أعلنت عن منح البرازيل مساعدات مالية جديدة بقيمة 35 مليون يورو لصندوق الأمازون لحماية الغابات ومشاريع الحفاظ على البيئة.. فغابات الأمازون هى رئة العالم، ولابد من الحفاظ عليها من أجل صحة العالم.. فأين مساهمات الدول الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين؟!
وأعتقد أن كل دولة يمكن أن تساهم فى إنقاذ كوكب الأرض بزيادة مساحاتها الخضراء وزراعة الأشجار فعلًا لا كلامًا.. وبهذه المناسبة أشجع دور مصر فى حملة زراعة 100 مليون شجرة، وأدعو الحكومة لجعلها المشروع القومى.
بحيث يتم إشراك شباب مصر من شباب الأحزاب للمساهمة فيه وزراعة الأشجار، لأنها تجعل الشباب حماة للمشروع ومدافعين عنه، كما تعودهم الانتماء وغرس القيم الوطنية والإنسانية فى نفوس الشباب.
ولو أن كل دولة فعلت ذلك فيمكن مكافحة تغير المناخ وتحسين الحالة المناخية، وإنقاذ كوكب الأرض مما قد يؤثر عليه فى المستقبل.. ولا يعنى هذا أننى أقدم الحل كبديل عن دفع الدول الصناعية الكبرى مستحقاتها للدول الأكثر تضررًا من تغير المناخ، بشرط ألا يتم استخدام هذه الأموال فى أى بنود أخرى، وتُستخدم فى زراعة الأشجار وتحسين المناخ وتنقية الأجواء أولًا.
فالبشر الذين دمروا المناخ وكوكب الأرض عليهم من الآن وضع أيديهم فى يد بعض لإنقاذ كوكب الأرض، والبداية من الأمازون التى قيل إنها تم تدمير ثلثها، وبالتالى فلابد من إصلاحها اليوم وليس غدًا، سواء بإعادة تشجيرها أو إنشاء شرطة فيدرالية خاصة بالأمازون، كما قال دا سيلفا، لحماية الغابات من القطع والتجريف.
كما أن كل دولة عليها مهمة هى الأخرى ويجب تنفيذها بكل دقة، وتكون مسؤولة عن ذلك أمام الأمم المتحدة.. فكل دولة قالت إنها ستزرع الأشجار ينبغى أن تلتزم بذلك أمام شعبها أولًا.. والسؤال: ماذا نفذت مصر من مشروع التشجير؟.. وأين هو؟.. وما هى خريطة التشجير فى مصر؟.. ينبغى أن نعرف، وينبغى على كل شعب أن يعرف ماذا فعلت حكومته، ويكون ذلك معيار النجاح فى أى انتخابات قادمة، بقدر ما أنجز المرشحون!
باختصار، اعتبروا هذا المشروع مشروع شراكة وتكافل بين جميع دول العالم، ودليلًا على التعاون والتنسيق المشترك، وليكن هو الفيصل فى أى انتخابات، حتى يتم إنقاذ كوكب الأرض من التغيرات التى تهدد البشر فى المستقبل.
نقلا عن المصرى اليوم .