رافق الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، الوفد الرسمي الأوزبكستاني الذي ضم مستشار رئيس الجمهورية ووزير الشؤون الدينية، خلال زيارته مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الأحد، وذلك للتعرف على آلية عمل المرصد فى تتبع أنشطة التنظيمات الإرهابية وتفنيد فكرها المتطرف، وكذلك رصده للجرائم ذات الصلة بظواهر عنصرية مثل “الإسلاموفوبيا” وخطاب الكراهية.
زيارة وفد أوزبكستان لمرصد الأزهر
وخلال الزيارة، تم تعريف الوفد على جهود وحدات المرصد البالغ عددها 13 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، إلى جانب عرض أحدث إصداراتها وأبرز القضايا التي يتم تناولها بالدراسة فضلًا عن النتائج التي تم التوصل إليها من قبل الباحثين ضمن جهودهم في مكافحة التطرف وأزمة اللاجئين وغيرها من القضايا.
وفي ختام الزيارة أبدى الوفد تقديره وإعجابه بمخرجات مرصد الأزهر من كتب وتقارير مقروءة ومصورة لمواكبتها الأحداث الحالية وتطرقها للكثير من القضايا محل الاهتمام العالمي.
وكيل الأزهر يستقبل وفدًا رسميًّا من أوزبكستان
وكان الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، قد استقبل اليوم الأحد بمقر مشيخة الأزهر الشريف، وفدًا رسميًّا رفيع المستوى من دولة أوزبكستان، برئاسة المستشار مظفر كاملوف، مستشار رئيس دولة أوزبكستان، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي مع الأزهر والتنسيق لزيارة رئيس أوزبكستان الأولى إلى مصر ولقاء شيخ الأزهر.
ورحب وكيل الأزهر بوفد أوزبكستان في رحاب مشيخة الأزهر، مؤكدًا أنَّ هذا البلد العريق بلد عزيز على قلوب المسلمين لارتباطه بنخبة من علماء المسلمين وشيوخهم الذين كان لهم الدور البارز والجهد العظيم في خدمة الفكر الإسلامي وعلوم الشريعة واللغة، وأن الأزهر يعتز بعلاقاته العلمية والدعوية والثقافية مع أوزبكستان ويستقبل طلابها للدراسة في معاهده وجامعته وأروقته، ومستعد دائمًا لتعزيز هذا التعاون البنَّاء.
وأضاف وكيل الأزهر أنَّ الأزهر يحتضن 2600 طالب من أوزبكستان واستقبل قبل ذلك أئمة أوزبكستان لتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، وجاهزون لاستقبال المزيد من أئمة وطلاب هذا البلد العريق، والتعاون مع أوزبكستان في نشر الخطاب المعتدل وعلوم الشريعة واللغة على أوسع نطاق من خلال أساتذة الجامعة ومبعوثي الأزهر، وتحصين الشعب الأوزباكي من أي أفكار دخيلة على الفكر الإسلامي القويم.
من جانبهم أعرب أعضاء وفد دولة أوزبكستان عن سعادتهم بزيارة الأزهر الشريف ولقاء وكيل الأزهر، مؤكدين أن الأزهر وإمامه الأكبر مصدر عز وفخر لكل أوزبكستان وأن هذه المؤسسة العريقة لها فضل كبير على أبناء شعبهم من خلال تخريج أجيال ونماذج مشرفة من طلاب العلم الذين ينشرون الوسطية والاعتدال اليوم في ربوع البلاد، وخصوصًا في ظل انتشار العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي، وأن التعاون قائم في الأيام القادمة لمشاركة علماء الأزهر في المؤتمرات العلمية بأوزبكستان.
وأعرب وفد أوزبكستان عن حاجة بلادهم إلى المزيد من علماء وأساتذة ومبعوثي الأزهر لنشر العلم في المراكز التعليمية الكبرى والجامعات هناك، مثل مراكز الأئمة: الماتريدي والنسفي والترمذي وغيرهم، وهذا يرجع إلى ما يتمتع به مبتعثي الأزهر من جودة علمية عالية تثري الفكر والعلم في أوزبكستان، مؤكدين أنه تم تجهيز قائمة من 20 إمامًا سيتم إيفادهم إلى أكاديمية الأزهر العالمية لتدريبهم على الفكر الأزهري المعتدل، وأن هناك إصرارا على أن يأتي هؤلاء الأئمة بأنفسهم بدلًا من الحصول على هذه الدورات عبر الإنترنت لأنهم سيستفيدون كثيرًا من مجيئهم إلى رحاب الأزهر ومصر ويتعرفون أكثر على هذه المؤسسة العريقة وهذا البلد العظيم.
نقلا عن “فيتو”