باتت منطقة الشرق الأوسط واحدة من أهم الأسواق العالمية في قطاع الطاقة الشمسية، حيث تمثل بيئتها المناخية واحتياجاتها المتنامية للطاقة النظيفة فرصة مثالية للشركات العاملة في هذا المجال.
وخلال القمة العالمية لطاقة المستقبل، تستعرض الشركات الرائدة في تقنيات الطاقة الشمسية أحدث ابتكاراتها وسط سعيها للتوسع في أسواق الشرق الأوسط، التي تُعد الأسواق الرئيسية لها لما توفره من إمكانيات هائلة للنمو والشراكات الإستراتيجية.
وأكدت شركات عالمية عاملة في مجالات: الطائرات بدون طيار لمراقبة وتقييم ألواح الطاقة الشمسية، وروبوتات تنظيف الألواح، وأنظمة تتبع أشعة الشمس، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، خلال مشاركتهم في القمة المنعقدة ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن القمة العالمية لطاقة المستقبل وأسبوع أبوظبي للاستدامة يشكلان منصة تؤهل الشركات العاملة في قطاع الطاقة النظيفة لا سيما الطاقة الشمسية لدخول أسواق المنطقة، وتدعم توسع الشركات التي لها وجود ضمن هذه الأسواق.
وفي حديثهم عن هذه التقنيات التي يقدمونها، أكدوا أنها تساهم في تحسين كفاءة إنتاج الطاقة الشمسية واستدامتها.
وقالت سوزي شياو، رئيسة قسم التكنولوجيا في شركة “سكاي سيز”، إن شركتها تشارك للمرة الأولى في هذه القمة والمعرض لعرض حلول تقييم مراقبة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح باستخدام الطائرات بدون طيار، لافتة إلى أنه ومن خلال القمة يعملون على إيجاد موطئ قدم لهم في المنطقة التي تشهد تسارعاً في الاتجاه نحو الطاقة المتجددة لا سيما الشمسية منها.
وأضافت، أن القمة العالمية لطاقة المستقبل منصة معروفة، ونراها فرصة لتقديم منتجاتنا إلى جمهور عالمي وتوسيع وجودنا في أسواق المنطقة والعالم.
وأوضحت، أن التقنيات الجديدة والطائرات بدون طيار “الدرونز” تجمع البيانات بشكل مستقل لكل لوح طاقة شمسية، وتحللها باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتوفر تقارير دقيقة لمشغلي المحطات.
وتحدث كاي زهاو، مدير التسويق في شركة “سول برايت” لحلول التنظيف الآلي للألواح الشمسية، عن أهمية القمة لاستعراض حلول الشركات العاملة في القطاع والتوسع في المنطقة التي تعتبر إحدى أهم المناطق حول العالم في مجال الطاقة الشمسية.
وقال إن منطقة الشرق الأوسط مركزاً مهماً لمشروعات الطاقة الشمسية، وتتيح لنا هذه القمة فرصة للتواصل مع الشركاء الرئيسيين وتوسيع نطاق أعمالنا.
وأشار إلى أن شركتهم التي تتخذ من بكين مقراً لها ولها مكتب إقليمي في دبي، تقدم أنظمة التنظيف الآلي للألواح الشمسية للمشروعات واسعة النطاق في البيئات الصحراوية.
وتحدث عن التحديات التي تواجه الطرق التقليدية لتنظيف الألواح الشمسية في المناطق القاحلة، قائلاً “ الروبوتات الآلية تقدم حلاً مستداماً للتنظيف الجاف دون الحاجة إلى المياه، ما يجعلها مثالية للظروف الصحراوية”.
وأوضح أن الشركة ومنذ دخولها الأسواق في 2017، ساهمت في تنفيذ مشاريع كبرى في الإمارات وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.
وقال تشين شياكون، مدير التسويق في شركة “سولار لايت” لروبوتات التنظيف، نستحوذ على 46% من حصة السوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال أنظمة التنظيف بالروبوتات، لافتاً إلى أن أسواق المنطقة هي الأهم للشركة حول العالم، وإلى أن القمة الحالية تساهم في تعزيز التواجد في الأسواق التي يعملون بها والتوسع في أسواق جديدة.
وأضاف أن روبوتات التنظيف التي تقدمها الشركة تُحسن كفاءة توليد الطاقة من خلال تقليل آثار التراكمات على الألواح الشمسية.
وأكد أن مشاركتهم المتكررة في القمة تعكس التزامهم بدعم التحول نحو الطاقة المستدامة في المنطقة.
وقال بيرني دونغ، رئيس قسم الطاقة الشمسية في شركة “إيسيت” لأنظمة تتبع أشعة الشمس، إن القمة توفر منصة قيمة للتعاون والتواصل مع العملاء والمقاولين من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أهمية أنظمة تتبع الشمس في زيادة كفاءة الطاقة، خاصة في المشروعات واسعة النطاق، قائلاً “ تهدف هذه الحلول إلى تعزيز إنتاج الطاقة الشمسية بشكل مستدام، وبالتالي تمتلك الشركات العاملة في هذا المجال فرص كبيرة للتوسع وتنمية الأعمال”.
ولفت إلى أنهم يعملون في العديد من الأسواق حول العالم لكن تبقى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تمثل أكبر وأهم أسواقهم.
نقلاً عن وكالة أنباء الامارات