قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن ميثاق جامعة الدول العربية والذى يشترط موافقة بالاجماع على أى قرار وليس بالاغلبية ، يمثل نقطه ضعف، حيث مازالت هناك بعض الدول العربية التى تفضل مصلحتها على مصلحة الجماعة .
وتابع رخا : ” المجموعه الاوروبيه ومجموعة الصادق في جنوب افريقيا وأخرين، كل هذه المجموعات يتم التصويت فيها بالأغلبية وملزم للجميع، الا اذا تحفظت دولة ما على أحد البنود، أما القرارات الخاصة بالقضايا العامة فتصدر الموافقة عليها بالأغلبية، موضحا أن الدول العربية لم تتأقلم بعد على أن العمل الجماعي يعنى رأي الأغلبية .
وكشف السفير رخا أحمد حسن أنه حتى في بعض القرارات التى تم الاتفاق على أن يكون القرار فيها بالاغلبية، تم وضع شرط يبطل مفعول هذه المادة، وهو أنه لا تلتزم بها الدول التي لم توافق عليها، أما القرارات المهمة مثل حل الأزمات العربية والمواقف السياسية الاستراتيجية فلابد أن تكون بالاجماع او توافق الآراء، وهو ما يعد نقطة ضعف في جامعة الدول العربية .
وأشار الى أن إعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية تم موافقة غالبية الدول، ورغم أن قرار استبعادها كان بالأغلبية ، الا أن عودة مقعدها لابد أن يكون بتوافق الأراء ، متساءلا لماذا الكيل بمكيلين ؟
وطالب رخا الدول الفاعلة في الجامعة بتبنى هذا الموضوع، بحيث تتم الموافقة بالاغلبية وليس بالاجماع ، وتلزم الجميع، على سبيل المثال أى قرار يصدر بتوصيف حزب الله انه ارهابي، هناك دول تعترض ودول تتحفظ عليه ومنها طبعا لبنان، لان حزب الله مكون سياسي في الحكومة والبرلمان .
وحول اقتراح المفكر العربى على محمد الشرفاء، بأن يكون مقعد أمين عام جامعة الدول العربية بالحروف الأبجدية ويتم تغيير الامين العام كل 3 سنوات، قال رخا أن أن هناك دول أيضا طالبت بتعيين أمين عام الجامعة العربية بالتناوب، منها دول الشمال الأفريقي الجزائر والمغرب وتونس، وتبنوا هذا المطلب بقوة خاصة بعد انتهاء فترة عمرو موسي، كان هناك اتجاها قويا لهذا، ولكن تم التوافق على بقاء الوضع كما هو، بحيث يكون الأمين العام من دولة المقر، الا أن المطلب يثار بشكل مستمر، وأخرهم على هامش القمة الأخيرة، أثير من خلال الجزائر ودول أخرى، ولكن لم يحظى بأغلبية .