تشتهر منطقة حتا بالعديد من مواقع التخييم، والمناظر الطبيعية، فضلاً عن المعالم السياحية التي تجعل منها منطقة سياحية بامتياز، وخصوصاً في فصل الشتاء، الذي تشهد فيه المنطقة نشاطاً سياحياً متزايداً، تعكسه أعداد الزوار والسياح على مستوى السياحة الداخلية والخارجية، تعززها المقومات المتوافرة.
وفي غضون سنوات قليلة، باتت منطقة حتا من بين الوجهات الأكثر طلباً للزوار من مختلف أنحاء الدولة، حيث يبرز مخيم حتا السياحي كأحد هذه المشاريع التي تسعى إلى تعزيز السياحة وتشجيعها، والحفاظ على تفوقها في مختلف فصول السنة.
وأكد بخيت المقبالي صاحب مشروع مخيم حتا السياحي، أن المخيم يعتبر مقصداً ووجهة لمحبي التخييم وعشاق حفلات الشواء وإعداد الطعام، حيث تتوفر 28 من الجلسات المريحة، وسط أجواء هادئة في أحضان الطبيعة الساحرة في جبال حتا، مشيراً إلى أن مخيم حتا السياحي، الذي يعتبر أول مخيم جبلي على مستوى الدولة، يتيح المشي في المسارات الجبلية المخصصة لهذا الغرض، مع إطلالة على مدينة حتا من الأعلى، للاستمتاع بمناظر مزارع النخيل الشاسعة.
وأضاف أن هذا المخيم يوفر تجربة سياحية رائعة وفريدة من نوعها، تتنوع بين المناظر الخلابة نهاراً، وما يرافقها من أنشطة مختلفة، وبين الاستمتاع بمشاهدة النجوم بالعين المجردة مع حلول الليل، موضحاً أن المخيم مجهز لاستقبال قرابة الـ 60 شخصاً، مع توافر كافة الخدمات اللازمة والضرورية، التي تعزز من رفاهية وجودة هذه التجربة الفريدة.
وأشار المقبالي إلى حرص القيادة الرشيدة على تطوير المنطقة، كما أسهمت المؤسسات الرسمية في الترويج والتسويق لمدينة حتا، من انطلاق الخطة التنموية لمدينة حتا، لافتاً إلى حاجة المدينة إلى مزيد من الخطط الترويجية، تشمل فصل الصيف، لا سيما أن الجهود السياحية تنشط فقط في فصل الشتاء، الذي يعد موسماً متميزاً للسياحة، وتنتعش المشاريع التجارية في هذه الفترة.
وأفاد بأنه مع رحيل فصل الشتاء تبدأ السياحة بالتراجع، ما يؤثر في النشاط الاقتصادي، ويتطلب البحث عن حلول، وإيجاد عوامل جذب مبتكرة، تتناسب مع الأجواء الحارة.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية