تتعاون شركة يونيبر Uniper الألمانية مع شركة مصدر، التي تعد إحدى أكبر شركات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الإمارات العربية المتحدة.
قال محمد عبد القادر الرمحي، المدير التنفيذي لشركة مصدر للهيدروجين الأخضر، في مقابلة، إن الشركتين ستبنيان محطة ستعمل على ما يقرب من 1.3 جيجاوات من الطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن تنتج الهيدروجين بدءا من العام 2026، بحسب ما أفادت به “بلومبرغ”.
كان مساهمو Uniper وافقوا على حزمة إنقاذ حكومية بقيمة 33 مليار يورو (35 مليار دولار) هذا الأسبوع، ستؤدي إلى تأميم الشركة وتجنب انهيارها بعد ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وتتوقع الحكومة الألمانية أن تعمل Uniper على تعزيز أهدافها المناخية في السنوات القادمة.
ويُنظر إلى الهيدروجين الأخضر على أنه حاسم في التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة. وفي حين أنه لا يزال مكلفًا للغاية للتنافس مع الوقود الأحفوري، فمن المتوقع على نطاق واسع أن يتطور إلى سوق كبيرة في العقد المقبل.
ولا يصدر الهيدروجين الأخضر أي غازات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب عند حرقه، ويتم إنشاؤه باستخدام الطاقة المتجددة – عادةً طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية – لتقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين.
ترغب ألمانيا في النهاية باستيراد كميات كبيرة من الهيدروجين للتخلص من الفحم وتحقيق هدفها للحياد الكربوني في العام 2045. كما أنها تحاول تأمين المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط لتحل محل التدفقات من روسيا.
وتستثمر دول المنطقة بما في ذلك الإمارات والسعودية وعمان ومصر، مليارات الدولارات في الهيدروجين الأخضر والأزرق. ويتم إنتاج الأخير عن طريق تحويل الغاز الطبيعي والتقاط انبعاثات الكربون الناتجة عنه.
يمكن لـ “مصدر”، التي يقع مقرها في أبوظبي، اليوم إنتاج 20 جيجاوات من الطاقة النظيفة، وتسعى لرفعها إلى 100 جيجاوات دوليًا بحلول نهاية العقد. يشكل ذلك ما يقرب من ضعف الطاقة المتجددة للمملكة المتحدة اليوم.
وبحلول العام 2030 أيضًا، تهدف “مصدر” إلى إنتاج ما يصل إلى مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته مثل الأمونيا ووقود الطائرات المستدام والميثانول الأخضر.
وإلى جانب مشاريعها في الإمارات العربية المتحدة، تعمل مصدر في منشآت الهيدروجين في كل من مصر والمغرب وأذربيجان والمملكة المتحدة.
نقلا عن العربية نت .