أكد النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب أن القمة العربية الصينية نقطة تحول كبيرة في تاريخ علاقات المنطقة العربية بدول العالم، لافتا الى أن الصين التي تمتد علاقتها العربية منذ أكثر من ١٥ قرنا هي عامل مهم في التوازن الدولي.
أضاف أن انعقاد القمة العربية بالمملكة العربية السعودية مؤشر مهم جدا، خاصة مع طبيعة العلاقة التتقليدية بين المملكة والولايات المتحدة منذ فترة طويلة، موضحا أن السياسة الخارجية للسعودية كما هي سياسة العديد من الدول الاخرى تتوخى المصلحة الوطنية، ومن ثم فاعتقد ان الرؤيه الجديده وهذه القمة وما تمخض عنها تجعل من الصين شريك استراتيجي بالمنطقة العربية، وهو أمر مهم في إطار خلق عالم جديد مختلف يقضي نحو تعدد الأقطاب جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة الأمريكية .
وتابع : ” اعتقد ان هذه ستكون بداية لعلاقات قوية خاصة وأن مصر صرحت بأنها ستتعامل بالروبل الروسي مع روسيا، والصين هي أكبر مستورد للنفط في المنطقة العربية، متوقعا احداث تغييرات جذرية فى هذه العلاقات خلال الفترة المقبلة .
وقال مصطفى بكرى أن المنطقة العربية غاضبة من السياسة الكونية الامريكية ومن مواقفها سواء كانت علي الصعيد الاقتصادي او السياسي، ولذلك كانت القضية الفلسطينية حاضرة سواء في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الصيني، مستندة إلى السعي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن الاتفاقات الموقعة في إطار تنمية العلاقات بين الصين والبلدان العربية امر اكيد سيزعج الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، ولكن المصالح الاستراتيجية العربية تفترض على الجميع ضرورة اتخاذ مواقف متوازنة وذلك أعتقد أنه بدأ بشكل او بآخر.