تشهد فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر” التي انطلقت اليوم بتنظيم من المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة تحت شعار “لا شيء أكبر من الصورة” مشاركة أكثر من 300 من أبرز روّاد التصوير والمخرجين ومبدعي الفنون البصرية من مختلف أنحاء العالم يقدمون أكثر من 100 معرض فني تُعرض فيه أكثر من 2500 صورة و50 ورشة عمل متخصصة إلى جانب سلسلة من الحوارات والجلسات الملهمة.
وفي لقاءات مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، أكد عدد من المصورين المشاركين أهمية المهرجان الذي يشكل منصة مهمة ومثالية على مستوى العالم لعرض إبداعاتهم والالتقاء بأبرز المصورين العالميين للإستفادة من خبراتهم والإطلاع على كل ما هو جديد في عالم التصوير.
وقال المصور الإماراتي خالد الحميري، إن مشاركته في المهرجان هي الأولى من نوعها حيث يستعرض في جناحه الذي جاء بعنوان “تحفة الطبيعة” صورا متعددة للنمر المرقط حيث عمل على التقاط صورا متعددة له من البرازيل حيث يكثر تواجده في أمريكا الجنوبية بهدف تسليط الضوء على هذا النوع من النمور وإلهام الزوار لتقدير جمال النمر المرقط “الجاكوار” وفهم الضرورة الملحة لحماية موطنه وضمان بقائه.
ودعا المصور السعودي إبراهيم السهلي، من خلال معرضه بعنوان “روحانيات من الحرمين الشريفين”، زوار المهرجان إلى رحلة بصرية تجسد الجوهر الروحي والثقافي لأكثر الأماكن قدسية في العالم الإسلامي حيث التقط بعدسته عمق الإيمان والمشاعر العاطفية والروابط الإنسانية التي تجمع زوار الحرمين الشريفين فكل صورة في المعرض تروي قصة تجمع بين الإنسانية المشتركة والغنى الثقافي للعالم الإسلامي.
ويشارك المصور الكويتي محمد عوض في المهرجان بمعرض يحمل عنوان “الأناقة الكلاسيكية للفن المعماري” حيث استطاع من خلال صوره الهندسية المتعددة إلى إيصال فكرة أن فن العمارة ليس مجرد تصميم هيكلي للمباني بل هو فن متكامل يرتكز على الخطوط والمنحنيات والأشكال الهندسية والمنحوتات الفنية، مشيرا إلى أن المتاحف تعد من أبرز مصادر الإلهام للمصور نظرا لما تتميز به من تصاميم إبداعية تجمع بين التجريد والبناء .
ويستعرض المصور القطري محمد الأنصاري في معرضه “أضواء ونكهات”، مجموعة من صوره المختارة التي تتناول الأطعمة والتي جاء إختيارها بعناية شديدة حيث تم تصوير هذه الأعمال بالتعاون مع أشهر الطهاة لتسليط الضوء على الجمال الإستثنائي لإبداعات الطهي مركزا على تفاصيل معقدة وألوان نابضة بالحياة، مؤكدا أن المعرض يمثل شهادة على أهمية السرد البصري في تقديم الطعام فقد تم تصميم كل صورة لاستكشاف جوهر النكهة والدقة الإبداعية للطهاة .
واستعرض المصور السوري عماد علاء الدين في معرضه “مساجد الإمارات .. فن وروحانية وتناغم” الجوانب العلمية المعمارية وتأثيرات الفن الروحي في المساجد حيث تشكل مجموعة صوره التي التقطها للعديد من قبب المساجد على مستوى دولة الإمارات مزيجا من الروحانية والمعرفة والإبداع جامعة بين جهود الفنانين والنحاتين والخطاطين في سرد واحد قدمه من خلال عدسته.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات