زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مبنى المطار الجديد «مبنى المسافرين A» في مطار أبوظبي الدولي، لتفقُّد جاهزيته قبل بدء عملياته التشغيلية في الأول من شهر نوفمبر 2023.
رافق سموّه، خلال هذه الزيارة، كلٌّ من معالى محمد على الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل – أبو ظبي، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسعادة نادر أحمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي ومجموعتها، عضو مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات، وسعادة عبد الله الساهي، المدير العام لشركة مدن العقارية، عضو مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات، والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، عضو مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات، وإيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بالإنابة في مطارات أبوظبي.
واطَّلع سموّه، خلال هذه الزيارة التفقُّدية التي رافقه فيها معالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، على أبرز مرافق وخدمات ومعدات المبنى الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 45 مليون مسافر سنوياً، ويمتد على مساحة 742 ألف متر مربع، وتصل طاقته التشغيلية إلى 79 طائرة في الوقت نفسه، ما يعزِّز تجربة المسافرين وفقاً لأرقى المعايير الدولية، ويرسِّخ مكانة إمارة أبوظبي وجهةً عالميةً للطيران والسياحة وبهذه المناسبة، أكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل تعزيز بنيتها التحتية والارتقاء بمرافقها الحيوية، ما يلبّي طموحاتها وأهدافها الاستراتيجية نحو المستقبل، مشيراً سموّه إلى أنَّ الاستعداد لبدء العمليات التشغيلية في واحد من أكبر مباني المطارات في العالم سيسهم في تعزيز النمو الاقتصادي لإمارة أبوظبي، وتسريع وتيرته من خلال زيادة القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي في خدمة الركاب وشحن البضائع، والعمل على دعم النمو السريع لقطاع السياحة في الإمارة، ما يرسِّخ مكانتها وجهةً سياحيةً عالميةً، ومركزاً رائداً لقطاع الطيران إقليمياً ودولياً. وأشار سموّه إلى أهمية مواصلة الاستثمار في تعزيز الجاهزية التقنية للبنية التحتية الجوية، ورفع كفاءة الخدمات المقدَّمة للمتعاملين والمسافرين عبر المنافذ الجوية للإمارة، ما يسهم في تعزيز ريادة أبوظبي عالمياً في مجال النقل الجوي وفقاً لأفضل معايير الأمن والسلامة في قطاع الطيران.
من جهته، قال معالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي: «يُعدُّ هذا المبنى الجديد إنجازاً بارزاً لإمارة أبوظبي، نظراً للفائدة التي سيعود بها على النمو الاقتصادي المحلي من خلال مضاعفة القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي، وزيادة مساحته الإجمالية بمعدل ثلاثة أضعاف، حيث يُسهم هذا المبنى في زيادة عدد السيّاح الزوار إلى الإمارة، وتعزيز شبكة الوجهات العالمية، وإيجاد فرص تجارية جديدة في أبوظبي، وهذا ما ينعكس بشكل واضح على الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة لقطاع الطيران، باعتباره وسيلة لدعم الاقتصاد العالمي، وأداة رئيسية في ربط جسور التواصل مع مختلف الحضارات والثقافات من جميع أنحاء العالم».
وقد أجرت مطارات أبوظبي، خلال منتصف شهر سبتمبر الماضي، أكبر تجربة حية لاختبار جاهزية المبنى بمشاركة أكثر من 6,000 متطوِّع من مجتمع أبوظبي في إطار عمليات المحاكاة المصمَّمة خصيصاً لاختبار التجهيزات والمعدات، وتقييم أداء الموظفين، وفحص فاعلية الإجراءات في مناطق التشغيل الرئيسية داخل المبنى استعداداً لبدء العمليات التشغيلية في المبنى الجديد، بما في ذلك اختبار تسجيل الوصول وتسلُّم الأمتعة، والتدقيق الأمني، وبوابات الصعود إلى الطائرة، وإجراءات الهجرة والجمارك، واختبار سرعة ودقة إنجاز وثائق السفر وعمليات التفتيش الجمركي، إضافة إلى تقييم مدى فاعلية المسح الضوئي لبطاقات الصعود إلى الطائرات، وتفقُّد مدى الجاهزية للتعامل مع التغييرات المتعلقة ببيانات الرحلات، وغيرها من التدابير التي تضمن كفاءة وسرعة إجراءات السفر الجوي وتسهيلها للزوّار والمقيمين.