نجح معهد الأعصاب في كليفلاند كلينك أبوظبي في إجراء أكثر من 600 جراحة أعصاب هذا العام فيما استقبل أكثر من 32 ألف مريض في العيادات الخارجية خلال النصف الأول من العام الجاري.
ويشمل معهد الأعصاب 15 تخصصًا فرعيًا من بينها مركز علاج السكتة الدماغية وبرنامج الصرع الذي يُعد الأول في الإمارات الذي ينفذ التخطيط الكهربي ثلاثي الأبعاد للدماغ وهو إجراء مبتكر يساعد في السيطرة على نوبات الصرع البؤرية.
واستعرض المعهد خلال جلسة حوارية مع وسائل الإعلام انجازاته ومنها حصوله على اعتماد مركز التميز في السكتة الدماغية من دائرة الصحة – أبوظبي.
وقال الدكتور محمد أيمن هيكل استشاري طب الأعصاب بمعهد الأعصاب على الرغم من الفاعلية المثبتة لجراحة الصرع إلا أنها أحد أكثر الخيارات العلاجية غير المستغلة في تاريخ الاضطرابات العصبية لاسيما على مستوى المنطقة بسبب عدم وفرة التقنيات اللازمة وقلة الخبرات الضرورية لإجراء مثل هذه الجراحة لذلك نبذل في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي جهوداً حثيثة لجسر هذه الفجوة وتوفير أحدث التقنيات وأرفع الخبرات في دولة الإمارات لنتمكن من تقديم خيارات علاجية ثورية على غرار التخطيط الكهربي ثلاثي الأبعاد للدماغ لمرضى الصرع في دولة الإمارات ليتمكنوا من التمتع بحياة أفضل”.
وقال الدكتور أوجين العشّي استشاري طب الأعصاب بمعهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “يستدعي علاج الصرع تبني منهجية تعاون شاملة ومتعددة التخصصات بين مختلف أفراد فريق الرعاية لاسيما وأن نحو نصف مرضى الصرع يتعرضون لاضطرابات في المزاج والذاكرة بما يجعل تدخل أخصائيي العلاج النفسي والأطباء النفسين والمتخصصين في الطب النفسي العصبي أمراً حيوياً وعلى مستوى العلاج الجراحي لمرض الصرع عندما تنشأ النوبات من مناطق محددة في الدماغ فإن مثل هذه الحالات تتطلب جراحي أعصاب يتمتعون بخبرات عالية.
وقالت الدكتورة فيكتوريا آن ميفسود استشارية طب الأعصاب بمعهد الأعصاب: نستقبل سنوياً نحو 1000 مريض بالسكتة الدماغية الإقفارية ونحو 200 مريض مصاب بنزيف داخل الجمجمة و استقبلنا هذا العام لغاية شهر يوليو أكثر من 500 مصاب بالسكتة الإقفارية وما يزيد على 100 مصاب بنزيف حاد..مع إجراء أكثر من 65 جراحة للتحفيز العميق للدماغ منذ إطلاق برنامج اضطرابات الحركة في عام 2020 .
وقال الدكتور فلوريان روزرد رئيس معهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “يعتبر برنامج اضطرابات الحركة في كليفلاند كلينك أبوظبي أحد أضخم البرامج من هذا النوع في الدولة وكان البرنامج في بداياته يتعامل مع مرضى باركنسون إلا أننا نقدم اليوم جراحة التحفيز العميق للدماغ لمرضى الصرع والألم المزمن والرعاش ويعتبر استخدام هذا الإجراء العلاجي الثوري أحد أبهى الأمثلة عن نجاحنا في دفع عجلة الابتكار وكيف نحرص على تطوير الخيارات العلاجية في ضوء منهجية متعددة التخصصات”.
وحول تطور وإنجازات معهد الأعصاب أردف الدكتور روزر: “يجسد معهدنا كفاءة منهجيتنا متعددة التخصصات حيث يتعاون أطباء طب الطوارئ وأعصاب السكتة الدماغية والأشعة العصبية التدخلية وجراحة الأوعية الدموية الدماغية والأشعة التشخيصية وفق نموذج ينفرد بسلاسة فائقة ومن خلال الجمع بين هذه المجالات الطبية الحيوية نتمكن من تقديم أعلى مستويات الرعاية للمرضى بشكل يمزج بين تقنيات التشخيص المتقدمة والإجراءات الجراحية بأدنى حدود التدخل، والتدابير العلاجية المبتكرة.
وبإضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي نتمكن من تحسين دقة التشخيص والعلاج ونتخطى الحدود المألوفة في النتائج المرجوّة من رعاية الأمراض العصبية بما يقود في نهاية المطاف لتحسين المخرجات العلاجية وإرساء معايير جديدة في رعاية المرضى”.
ومن جهته قال الدكتور نادر هبيلا استشاري جراحة الأعصاب بمعهد الأعصاب :قدمنا أحدث الإجراءات وأكثرها تطوراً مثل جراحة العمود الفقري بالمنظار وبدأنا برنامج الجنف وحصلنا مؤخراً على جهاز متطور وروبوت يساعدنا في تثبيت الدعامات المعدنية”.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات